إسماعيل روحي كشف مصدر مطلع أن المهاجر المغربي إدريس فرح، الذي أصيب الجمعة الماضي بطلق ناري خلال عملية اعتداء للمافيا الإيطالية استهدفت الحافلة التي كان يستقلها من أجل العودة إلى المغرب، أجريت له عملية جراحية على وجه السرعة بمستشفى أفيرسا. وأضاف المصدر ذاته أن حالة المهاجر المغربي، الذي يبلغ من العمر 38 سنة، أصبحت مستقرة بعد تلقيه العلاجات الضرورية، ومن المقرر أن يغادر المستشفى خلال اليومين المقبلين. وأكد المصدر ذاته أن مصالح الأمن استمعت إلى المهاجرين المغاربة، الذين كانوا على متن الحافلة التي تعرضت للاعتداء في محاولة لتحديد هوية المهاجمين، اللذين رجح بأنها ينتميان إلى مافيا «الكامورا»، مضيفا أن حالة من الهلع سجلت وسط المهاجرين المغاربة، الذين لم يستوعبوا ما حدث بينما كانوا في طريقهم إلى المغرب. وفي سياق متصل، ذكرت مصادر إعلامية إيطالية أن مصالح الأمن الإيطالي «الكارابينييري» تواصل التحقيق في حادث الاعتداء المسلح، الذي تعرضت له حافلة كانت تقل مجموعة من المهاجرين المغاربة. وأوضحت المصادر ذاتها أن المحققين أصيبوا بخيبة أمل بعد أن اكتشفوا أن كاميرات المراقبة التي كانت مثبتة بمكان الحادث في طريق «نولا فيلا ليتيرنو» معطلة، وبالتالي لا يمكنهم الحصول على صور للمهاجمين. وأكدت المصادر ذاتها أن المهاجرين المغاربة، الذين كانوا على متن الحافلة، التي تعرضت للاعتداء المسلح، كان من المقرر أن يغيروها في نقطة محددة ويستقلوا حافلة ثانية تتولى إيصالهم إلى المغرب، مرجحة أن تكون أسباب الحادث استهداف المافيا سائق الحافلة الذي يملك شركة للنقل الدولي بسبب حسابات خاصة بين الطريفين. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن تحقيقات للشرطة والمدعي العام أصبحت شاقة بعد عدم توفر تسجيلات كاميرات المراقبة، معتبرة أن كل ما تبقى للمحققين هو الاعتماد على القرائن المادية التي وجدت بمكان الحادث كالرصاصات الفارغة ومسار إطارات الدراجة النارية التي كان يمتطيها المعتديان وطريقة التنفيذ. وتعود وقائع الحادث إلى يوم الجمعة الماضي، إذ تعرضت حافلة تابعة لإحدى الشركات الإيطالية المتخصصة في النقل الخاص لحادث إطلاق نار من طرف مجهولين كانا يمتطيان دراجة نارية أطلقت ست رصاصات في اتجاه الحافلة، مما نتج عنه إصابة سائق الحافلة بجروح في اليد وإصابة مهاجر مغربي كان على متن الحافلة قبل أن يلوذا بالفرار. إلى ذلك، أعلنت حالة استنفار أمني بالجنوب الإيطالي بعد حادث الاعتداء المسلح على الحافلة التي كانت تضم المهاجرين المغاربة، إذ كشفت قيادة قوات «كارابنييري» في مقاطعة صقلية عن «وضع خطة أمنية خاصة لأجل المواطنين والسياح في عاصمة المقاطعة باليرمو وضواحيها بمناسبة عطلة نهاية الأسبوع الطويلة المقبلة، لكونها ستندمج هذا العام مع عطلة منتصف غشت التي تصادف اليوم الاثنين. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية «أكي» عن قيادة الشرطة أن «الخطة الأمنية ستنطلق بدءا من بعد ظهر الرابع عشر وحتى السادس عشر من غشت الجاري، وسيتطلب تنفيذها الاستخدام اليومي لمائتي شرطي إضافي، إلى جانب أولئك الذين يؤدون واجبهم الاعتيادي»، مؤكدة على أن «الرحلات السياحية لزيارة الصروح المهمة والفنادق والحدائق والمناطق الساحلية والطرق الرئيسية والثانوية ستخضع لدوريات حراسة كثيفة من قبل شرطة بالزي الرسمي أو الملابس المدنية»، فضلا عن أنه «بالاستعانة بأجهزة كشف السرعة للسيارات، ستولي عناصر الدوريات اهتماما خاصا بإخضاع سائقي السيارات الخاصة والعامة لاختبار الكحول تجنبا لحوادث الطرق».