أصيب ما لا يقل على ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة إثر نشوب مشاجرات عنيفة، أول أمس، بين مغاربة يقيمون في الخارج ومجموعة من الشبان في ناد للرياضات المائية، متواجد على ضفاف نهر سبو في القنيطرة. وقال شهود عيان إن المهاجرين بادروا إلى مهاجمة صاحب النادي ومن كانوا معه من أصدقائه، بسبب خلاف وُصِف بالبسيط، مستعينين في ذلك بقنينات «الكريموجين» وعصي «البيزبول» وخنجر كبير بحجم السيف، وهو ما أدى إلى تعطيل مؤقت لحركة المرور في الطريق الثانوية المؤدية إلى القاعدة الجوية الثالثة. وكشف أحد ضحايا هذا الحادث أن المعتدين، الذين كانوا في حالة هستيرية، عمدوا إلى رشق السيارات بالحجارة وإلحاق خسائر بها باستعمال الهراوات، قبل أن ينتقلوا، على متن دراجة نارية وسيارة ذات ترقيم أجنبي، إلى مطعم في شارع محمد الخامس في محاولة منهم للاعتداء مجددا على الضحايا، وبينهم ابن رئيس الجهة، وهو ما دفع هؤلاء إلى الفرار بجلدهم في اتجاه مقر ولاية أمن القنيطرة، التي لا تبعد إلا بأمتار قليلة عن مكان الحادث. وأضاف مصدر «المساء» أن عناصر الأمن هرعت إلى موقع المشاجرات فور إشعارها بالخبر، حيث قامت بحملة تمشيطية في عين المكان، مستعينة بالمعطيات والأوصاف التي أدلى بها الضحايا، دون أن تتمكن من إيقاف أي واحد من المعتدين. وما زالت تحريات الشرطة الولائية جارية للكشف عن هوية المعتدين واعتقالهم، لاسيما بعد أن تمكنت عناصرها من إلقاء القبض على أحد المقربين منهم، المتورط، بدوره، في هذا الحادث.