قال التلفزيون الحكومي الإيراني إن آمنة بهرامي، الطالبة الجامعية التي شوهها زميل لها برش الأسيد «الماء القاطع» على وجهها لأنها رفضت عرضه بالزواج منها، قد عفت عنه في اليوم الذي كان مقررا أن يعاقب بفقء عينيه. وجاء في خبر نشره التلفزيون الإيراني في موقعه الإلكتروني أنه «نزولا عند طلب آمنة بهرامي، ضحية الاعتداء بالأسيد، تم العفو عن مجيد موحدي، الذي كان مقررا أن ينزل به القصاص، في اللحظة الأخيرة». وكانت محكمة قد قضت في فبراير 2009 بإنزال القصاص بموحدي بفقء عينيه بعد إدانته بالاعتداء على بهرامي. وكان مقررا أن ينفذ فيه القصاص في ماي الماضي، ولكن المحكمة أجلت تنفيذ الحكم دون أن تدلي بسبب لذلك. وقالت بهرامي لوكالة الأنباء الطلابية الإيرانية إنها قررت أن تعفو عمن اعتدى عليها «لأن الله الذي يتكلم عن القصاص في القرآن يفضل العفو، فالعفو أعظم من القصاص». ومضت آمنة للقول: «لقد أصررت لسبع سنوات على أن ينزل القصاص بموحدي لأثبت للناس أن الذي يرمي الأسيد يجب أن ينزل به القصاص، ولكني قررت أن أعفو عنه اليوم لأن ذلك من حقي». وأضافت: «فعلت ذلك لأجل بلدي، لأن الدول الأخرى كانت تنظر إلينا لترى ما نحن فاعلون. «من جانبه، أثنى المدعي العام عباس جعفري دولت آبادي على قرار بهرامي، ولكنه أضاف أن القضاء كان سينزل القصاص بمجيد موحدي. ونقلت وكالة الأنباء الطلابية عن دولت آبادي قوله: «كان من المقرر أن ينزل القصاص العادل بموحدي في المستشفى يوم الأحد بحضور طبيب اختصاصي بالعيون وممثل عن القضاء، ولكن قرار آمنة أنقذه من هذا المصير.» وأضاف المدعي العام «بهرامي طلبت الدية نظير الأضرار التي أصيبت بها». وكانت إحدى الصحف الإيرانية قد نقلت في ماي الماضي عن بهرامي قولها إنها تطالب بدية تبلغ 2 مليون يورو لضمان حياتها ومستقبلها وليس للعلاج». أما والدة بهرامي، فقد قالت لوكالة الأنباء الطلابية إنها فخورة بما قامت به ابنتها. وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت السلطات الإيرانية إلى الامتناع عن إنزال القصاص بموحدي قائلة إن هذا النوع من العقوبة يعتبر «عقابا قاسيا ولا إنسانيا يرقى إلى التعذيب». وما لبثت بهرامي تخضع للعلاج في إسبانيا منذ عدة سنوات.