قال مسؤولون عسكريون يمنيون إن الغارات الجوية التي شنتها الحكومة قتلت ما لا يقل عن 15 من المسلحين المشتبه في ارتباطهم بتنظيم «القاعدة» في جنوب اليمن. وأضاف هؤلاء المسؤولون أن الغارات، التي شُنت في وقت مبكر من أول أمس الاثنين، دمرت كذلك دبابة كان المسلحون قد استولوا عليها، وأصابت عدة مواقع للمدفعية في منطقة دوفاس قرب زنجبار عاصمة محافظة أبين. وتعتبر هذه الضربات الجوية الأحدث في سلسلة عمليات تضطلع بها الحكومة بهدف طرد العناصر ذات الصلة بتنظيم «القاعدة» في زنجبار وجعار، وهي مدينة أخرى في محافظة أبين. وتأتي تصريحات المسؤولين العسكريين الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم -انصياعا للنظم العسكرية المتبعة- بينما استقبل اليمنيون، يوم الاثنين الأخير، شهر رمضان بانقطاع كامل للكهرباء في عموم البلاد، وارتفاع في أسعار السلع وصل إلى 50 في المائة للمواد الأساسية، وانعدام للمواصلات بسبب أزمة المشتقات النفطية. وانقطعت الكهرباء عن المدن اليمنية بشكل كامل عقب إلقاء الرئيس علي عبد الله صالح، مساء يوم الأحد الماضي، كلمة بمناسبة رمضان قال فيها إن الوصول إلى السلطة لن يتم بإشاعة الخوف والفوضى وقطع الطرقات وتعطيل مصالح الناس وزيادة معاناتهم وحرمانهم من المقومات الأساسية للحياة من الغذاء والماء والكهرباء والوقود. وقالت مؤسسة الكهرباء في بيان إن الدائرة الأولى من خطوط نقل الطاقة الكهربائية، الضغط العالي 400 كيلو واط مأرب-صنعاء، تعرضت مساء يوم الأحد الماضي لإطلاق نار كثيف في منطقة نهم عند البرجين 51 و52 ترتب عنه خروج محطة مأرب الغازية عن المنظومة الكهربائية.