قررت مجموعة الأربعين الوطنية، المعتصمة أمام مقر ملحقة الوزارة الأولى في الرباط، تصعيد احتجاجها عبر إعلانها عن خطوة إحراق الذات، حسب ما أكدته ل«المساء» خديجة الهاشمي، الكاتبة العامة للمجموعة. وأشارت الهاشمي إلى أنه تم نقل أحد المعطلين، أول أمس، إلى المستشفى بعدما أصيب بحالة إغماء بعد انتهاء الإضراب عن الطعام الذي كان أعضاء المجموعة يخوضونه. وانعكس الإضراب عن الطعام على الحالة الصحية للمجموعة، حيث سجلت حالات إغماء واضطرابات نفسية وأعراض صحية وحالة إجهاض، إضافة إلى إصابة طفلة، ابنة إحدى المعتصمات، بالتهاب رئوي، نقلت على إثره إلى المستعجلات رفقة والدتها. وعبرت المجموعة عن «استيائها البليغ واستنكارها الشديد لعدم تحمل الحكومة مسؤوليتها نحو أفراد المجموعة» بسبب عدم مبالاتها بسلامتهم الصحية وتجاهل مصير حياتهم، حسب بيان لهم. واستنكروا ما أسموه «الموقف السلبي في التعامل مع ملفهم المطلبي»، مطالبين برفع الإقصاء والتهميش الممارس عليهم. وتتهم المجموعة الحكومة باستثنائها من عمليات التوظيف المباشر التي قامت بها خلال الأشهر القليلة الماضية. وتتكون مجموعة الأربعين من 80 مجازا معطلا، 70 في المائة منهم، حسب إحصائيات المجموعة، نساء معظمهن ربات بيوت، وقاسمهن المشترك كون أعمارهن تعدت الأربعين سنة، السن القانوني الأقصى لولوج الوظيفة العمومية.