لم يتمكن طارق القباج، عمدة أكادير، من حضور حفل الولاء بسبب عدم ورود اسمه في لائحة المسموح لهم بالحضور في حفل الولاء الخاصة بالقصر الملكي، رغم أنه كان ضمن اللائحة التي رفعتها مصالح ولاية «أكادير -إداوتنان». وذكرت مصادر حضرت الحدث أن اثنين من ممثلي وزارة القصور والتشريفات والأوسمة قد حضرا إلى المكان الذي كان يضم ممثلي جهة سوس -ماسة وطلبا من طارق القباج أن يتبعهما إلى الخارج، ومن تم غاب الأخير عن الأنظار ولم تعرف إلى حد الساعة الأسباب التي جعلت رئيس بلدية أكادير «مستثنى» من حضور حفل الولاء وتقديم البيعة للملك. غير أن بعض التحليلات عزت الأمر إلى ما اعتبرته عرقلة من طرفه للعديد من المشاريع الكبرى في المدينة وكذا تصريحات أخيرة له للصحافة الفرنسية، فضلا عن العديد من التفسيرات التي لم يتسن التأكد من صحتها. غير أن إجماعا لدى المتتبعين يؤكد أن طارق القباج كان في مهب «غضبة» ملكية منذ مدة، تراكمت من خلال الزيارات الملكية للمدينة والعديد من الملاحظات التي سجلت حول السير العام للمدينة. وذكرت مصادر مقربة من طارق القباج أن لقاء مرتقَباً قد يجمع هذا الأخير بوزارة الداخلية من أجل توضيح حيثيات هذا الحادث. وفي السياق ذاته، علمت «المساء» أن مراسيم حفل الولاء لهذه السنة قد عرفت تحسنا كبيرا على مستوى التنظيم وتحولا نوعيا في تعامل المصالح الأمنية والإدارية المشرفة على مراسيم الولاء، حيث مرت كل الترتيبات الأمنية بشكل جد سلس وفي وقت قياسي وتم احترام المواعيد المعلنة، حيث خلّف ذلك انطباعا إيجابيا لدى الحاضرين، الذين أحسوا أن انقلابا جذريا وقع في البرتوكول المتعلق بحفل أداء البيعة بالمقارنة مع السنوات الماضية.