تقرر نقل محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، التي تبدأ يوم الأربعاء المقبل، إلى أكاديمية الشرطة في العاصمة المصرية القاهرة بدلا من أرض المعارض، وذلك لدواع أمنية، مع أن محتجين يشككون في أن يحضر مبارك المحاكمة بسبب ما يثار عن صحته، حيث يقيم منذ أبريل الماضي في مستشفى بشرم الشيخ على البحر الأحمر. وتردد مؤخرا أن محاكمة مبارك ربما تنقل إلى شرم الشيخ، إلا أنه أعلن لاحقا أنها ستجرى في أرض المعارض قرب ملعب القاهرة الدولي. لكن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية قالت إنه تقرر نقلها إلى أكاديمية الشرطة التي يفترض أنها محصنة أمنيا. وسيحاكم مع مبارك -سواء بحضوره أو غيابيا- وزير داخليته حبيب العادلي، ويواجه كلاهما تهما تشمل إصدار أوامر بالقتل. ويفترض أن يمثل أيضا أمام المحكمة ابنا الرئيس المصري المخلوع، جمال وعلاء، بتهم يتعلق بعضها بالفساد، بينما سيحاكم غيابيا رجل الأعمال الهارب حسين سالم، الذي اعتقل في إسبانيا، بتهم تتعلق أيضا بالفساد. وتستدعي محاكمة مبارك وابنيه ومسؤولين سابقين في القاهرة إجراءات أمن قصوى، خاصة في ظل تصاعد الضغوط الشعبية للتعجيل بمحاكمة رموز النظام السابق، بمن فيها مبارك. ومع اقتراب موعد المحاكمة، تواترت تقارير عن تدهور صحة الرئيس المصري المخلوع بصورة تجعل مثوله أمام المحكمة أمرا مستبعدا. وكانت بعض تلك التقارير تحدثت، قبل أيام، عن امتناع مبارك عن تناول الطعام، بل أشيع أنه قد توفي. ويرى محتجون أن الوضع الصحي يُستخدم من قبل المجلس العسكري ذريعة لعدم محاكمته. وقبل ثلاثة أيام من موعد المحاكمة، قال مصدر قريب من مبارك إن محاميه سيبلغ المحكمة في القاهرة بأن موكله مريض جدا بحيث لا يمكنه حضور الجلسة بصفة شخصية، وفق ما نقلته عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط. وفي السياق ذاته، قال مسؤول في المستشفى الذي يرقد فيه مبارك إن حالته مستقرة نسبيا، لكنه يعاني من اكتئاب شديد، ويرفض الطعام لفترة طويلة، كما يرفض التعامل مع الأطباء النفسيين.