فكك الحرس المدني الإسباني شبكة كبرى لترويج المخدرات، يتزعمها مغربي بمعية أربعة أفراد من أسرته. وكانت الشبكة تنشط في نقل المخدرات من وإلى المغرب وعدد من الدول الأوربية، كهولندا وبلجيكا وإسبانيا. وقد مكّن تفكيك هذه الشبكة الحرس المدني الإسباني من تفكيك شبكات أخرى، ضمنها شبكة ضُبط في حوزتها طن ونصف من الحشيش، فيما تنشط بقية الشبكات في سرقة السيارات وفي تجارة الأسلحة. وقد تم تفكيك هذه الشبكة إثر عمليتين نفذهما الحرس المدني الإسباني في كل من مدينتي برشلونة والحرس المدني الإسباني، بالإضافة إلى هويلبا في الجنوب الإسباني ومدينة مليلية، المحتلة. وأفاد الحرس المدني الإسباني أنه ظل يتعقب أنشطة عدة مغاربة منذ سنة 2008 واشتبه في نشاطهم في ترويج المخدرات، قبل أن ينصب لهم مكينا للإيقاع بهم. وتشير المعطيات المعلن عنها إلى أن المغربي، زعيم الشبكة، يعرف باسم مصطفى ويبلغ من العمر 45 سنة ويقيم في منطقة «كورنيلا يوبريغات» في نواحي مدينة برشلونة، ويتنقل، باستمرار، بين أقاليم أليكانتي وملقة والجزيرة الخضراء. وقد تم التوصل إلى زعيم العصابة بعد ضبط أفراد من أسرته وهم يستعدون لاستقبال كميات من المخدرات وصلتهم من جهة ما تزال مجهولة، وكانوا يستعملون سيارات مصفحة وقواربَ صيدٍ لنقل المخدرات نحو أماكن التخزين أو التسويق. وكانت المصالح الإسبانية قد رصدت، في الأشهر القليلة الماضية، دخول أفراد من هذه الشبكة على خط الاتجار في مخدر «الكوكايين» وضبط لدى أحدهم، في وقت سابق، نحو 3 كيلوغرامات ونصف من هذا المخدر. وبيّنت التحقيقات، أيضا، أن الشبكة كانت تتخذ من منطقة «يوبريغات» مركزا لعملياتها، بالإضافة إلى ضاحيتين أخريين في مدينة برشلونة، عاصمة إقليم كاتلونيا، حيث حجزت المصالح الأمنية في «يوبريغات» مبلغا ماليا ناهز 180 ألف أورو وسيارات مصفحة وأدوات اتصال من طراز حديث.