سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تسليم جثامين ضحايا حادث الطائرة العسكرية إلى عائلاتهم الاثنين المقبل بحضور وفد عسكري أنباء عن حضور الجنيرال بناني وعملية التأكد من هويات الضحايا متواصلة
أكّد مصدر مطلع ل«المساء» أن عملية تسليم جثامين ضحايا تحطم الطائرة العسكرية «س130» لن تتم سوى بعد غد الاثنين، إذ من المقرّر أن تتم تأدية التحية الرسمية بحضور وفد يشمل كبار المسؤولين الأمنيين، حيث ذكر مصدر «المساء» أنه من المنتظر أن يحضر هذه المراسيم وفد عسكري رفيع المستوى، فيما ذكرت مصادر إمكانية حضور الجنيرالين عبد العزيز بناني وحسني بنسليمان. واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن حوالي 79 نعشا على الأقل ستكون جاهزة صباح بعد غد الاثنين ليتم تقريبها من عائلات الضحايا عن طريق نقلها عبر المطارات الجهوية للمملكة، بحيث سيتم نقل جثامين الأشخاص المتحدرين من كل جهة على حدة، ليتم توزيعها على مختلف الأقاليم عبر السيارات المخصصة لهذا الغرض، والتي ستكون في انتظار وصول الطائرات، كما سيتم تمكين بعض عائلات الضحايا الموجودين بالأقاليم المجاورة كطانطان وأكادير من جثامين أبنائهم عن طريق نقلهم من كلميم عبر سيارات نقل الأموات. وعلى صعيد آخر، ذكر مصدر طبي أن عملية التعرّف على هويات الضحايا الذين قضوا في هذا الحادث، غير المسبوق، لا تزال مستمرة إلى حدود أمس الجمعة، وأضاف أن ما يزيد عن 40 ضحية تم التأكّد من هويتهم، بينما يُنتظر أن يتم التعرّف على هوية باقي الضحايا بالاعتماد على نتائج تحليل عينات الحمض النووي. وارتباطا بموضوع أسباب سقوط الطائرة، لا تزال التفسيرات الأولية للحادث تربط الأمر بسوء الأحوال الجوية، في إشارة إلى الضباب الكثيف الذي يغطي المنطقة، في وقت لا تستبعد فيه تفسيرات أخرى إمكانية وجود أسباب تقنية أو أخطاء بشرية يمكن أن تكون سببا حاسما في وقوع الكارثة، غير أن مصادر «المساء» تقول إن أي تفسير يتم إعطاؤه في هذه الآونة لا يعدو أن يكون مجرّد تكهّنات مبنية على فرضيات، في غياب نتائج التحقيقات التي لا تزال جارية بعد أن تأكّد العثور على العلبة السوداء، وفي ظل التكتّم الحاصل حول مجريات التحقيق الذي تفرضه، ربّما، طبيعة العمل العسكري.