وقعت أول أمس في تزنيت حادثة سير غريبة في شارع «بئر أنزران»، الموجود في مدخل المدينة، من جهة كلميم، بعدما جنحت سيارة خاصة، من نوع «بيكوب»، عن مسارها العادي، إثر فقدان سائقها التحكم فيها، فاستقرت داخل محل تجاري مخصص لبيع الملابس، تعود ملكيته إلى تاجر يتحدر من دوار «تكنسا» في جماعة «آيت الرخاء». وحسب المعطيات التي استقتها «المساء» من شهود عيان من عين المكان، فإن السيارة المذكورة تعود ملكيتها إلى بَنَّاءٍ مزداد سنة 1962 في ضواحي مراكش، وحاصل على جواز حديث للسياقة (قبل خمسة أشهر). وقد كانت السيارة، حينها، قادمة في الاتجاه المعاكس، أي في الطريق المحاذية لتجزئة «أضوحان»، قبل أن تصاب بعطب تقني، لم يستطع معه السائق التحكم في دواساتها، مما أدى إلى توجهه نحو شارع 30، في الجهة المقابلة، وارتطامه بالجهاز المخصص لتنظيم الأضواء الثلاثة وتعطيله، بعد تهشيمه بشكل كلي، ليعود، مرة أخرى، بطريقة مفاجئة وسريعة إلى الجهة الأخرى من الشارع الرئيسي، حيث استقر به المقام داخل المحل التجاري. ومن حسن حظ السائق أنه لم يصب في الحادث بأي إصابات، كما لم يصطدم في تلك اللحظة بأي من السائقين والراجلين الذين يجوبون الشارع المذكور بالمئات على مدار الساعة، كما أن من حسن حظ صاحب المحل أنه كان يوجد لحظتها خارج المدينة. وفي الوقت الذي لم تسجل فيه أي إصابات في صفوف الأرواح، فإن المحل التجاري تعرض لخسائر مادية كبيرة، كما تعرضت لذلك ممتلكات عمومية. ومباشرة بعد الإبلاغ بالحادث، حضر فريق من الوقاية المدنية في تزنيت ورجال الأمن الوطني. كما بدت علامات الاستغراب على ملامح جميع المواطنين الذين حضروا الواقعة وكافة الذين استمعوا إلى شروحات شهود العيان، خاصة أن البوابة التي ولج منها السائق إلى داخل المحل صغيرة مقارنة بحجم السيارة. وبعد لحظات من تأمين المحل التجاري من قِبَل رجال الوقاية المدنية وتنقيته من الأدخنة المنبعثة من السيارة، انتظر رجال الأمن حضور صاحب المحل التجاري حتى يتم إحصاء الخسائر المادية وإخراج السيارة من المكان الذي «احتلته». كما دخل المجلس البلدي والمكتب الوطني للكهرباء على الخط، فحضر أعوانهما لإحصاء الخسائر المادية، التي يفترض أن المتسبب فيها سيتكلف بأداء تعويض لأصحابها، بناء على القوانين الجاري بها العمل.