وليد العوني اعتقل، أول أمس، سائق سيارة أجرة من الحجم الكبير، على إثر وقوع حادثة سيرمروعة، شهدها شارع الحسن الثاني التابع لدائرة يعقوب المنصور، حيث لا زال الصراع قائما منذ حوالي 3 أشهر، بين سائقي سيارات الأجرة بمدينتي الرباطوسلا وأكد شهود عيان ل«المساء» أن أربعة من سائقي سيارة الأجرة الكبيرة محسوبين على مدينة الرباط، طاردوا سائق سيارة أجرة محسوبا على مدينة سلا، بهدف إرغامه على إفراغ «الطاكسي» من ركابه المتوجهين من مدينة الرباط صوب مدينة سلا، وقد صدمت سيارة أحد المطاردين سيارة السائق الضحية بعدما قدمت من الاتجاه المعاكس لها.، «المطاردة الهوليودية»، كما نعتها حسن الدكاني، أمين النقابة الوطنية الديمقراطية لسيارات الأجرة بسلا، نتجت عنها إصابة سائق «الطاكسي» الذي يرقد حاليا بمستشفى السويسي بالرباط، ووقوع إصابات في صفوف الركاب الذين كانوا معه، كما تم اعتقال أحد سائقي سيارة الأجرة المتسببين في الحادثة، في حين لاذ الآخرون بالفرار. وأشار الدكاني، في تصريح صحفي ل«المساء» إلى أن عدة سائقين لسيارات أجرة تابعة لمدينة الرباط، يقومون بهذه العمليات بشكل منتظم، منذ 3 أشهر منصرمة، حيث توجد يوميا ما بين شارع الحسن الثاني وعمارات «الجمعة»، وتطارد أي سيارة أجرة تابعة لولاية سلا، وتعمل على إفراغها بالقوة من الركاب، دون مراعاة ظروفهم، فبينهم نساء حوامل وشيوخ وأطفال صغار، الشيء الذي يفزع الركاب الذين لا يدرون حقيقة الأمور. وقد قدمت «النقابة الوطنية الديمقراطية شكايتين إلى وكيل الملك والشرطة القضائية، بالإضافة ل17 شكاية قدمت إلى دائرة أمن يعقوب المنصور، دون جدوى حيث لم تتحرك السلطات المعنية لفض النزاع، حسب المسؤول النقابي، الذي أضاف أن استمرار النزاع بين الطرفين سيشجع النقل السري، الذي انتشر بقوة في الرباط. وطالب الدكاني السلطات بالتدخل الفوري لفض النزاع حفظا لأرواح المواطنين، ولتنظيم قطاع النقل بالعاصمة. يشار إلى أن القانون المنظم للمهنة يسمح لسيارات أجرة مدينة سلا، بالسياقة داخل كل المناطق شرط عدم تجاوز مسافة 50 كيلومترا، وقد أكدت عدة النقابات عزمها على تنظيم مسيرة إلى ولاية مدينة الرباط في حال عدم اتخاذ السلطات إجراءات صارمة بشأن هذه الخروقات.