أودع عون سلطة «شيخ» وإمام مسجد وشخص ثالث في دار بوعزة، أول أمس الأربعاء، سجن «عكاشة» في عين السبع في الدارالبيضاء بعد أمر صادر عن قاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية، قضى باعتقالهم بسبب تورطهم في البناء العشوائي في المنطقة. وقد أوقف إمام المسجد «ع. ل.» في دار بوعزة رفقة «م. ب.»، وهو عون سلطة في بلدية دار بوعزة، أيضا، بدرجة «شيخ قبيلة»، بالإضافة إلى «م. ل.»، وهو من ساكنة «دوار الحلالفة» في البلدية ذاتها، على خلفية التحقيقات التي أعقبت شكاية كانت قد تقدمت بها جهات مجهولة إلى وكيل الملك، تتهم فيها أشخاصا بعينهم ب»تشجيع» البناء العشوائي في المنطقة. وتعود تفاصيل هذه القضية إلى السنة الماضية حينما توصل وكيل الملك لدى المحكمة نفسها بالشكاية المذكورة، حيث كان من بين من وردت أسماؤهم في الشكاية قائد سابق في دار بوعزة وقائد ثان في المركز المؤقت للدرك الملكي في المنطقة وغيرهما. وبناء على الشكاية المعنية، قام الدرك الملكي في المركز القضائي للدرك الملكي في «عين السبع» بتحرير محضر تطلَّب عدة أسابيع قام فيها الدرك بإجراء تحقيقات وتحريات حول كل شخص ورد اسمه في الشكاية وأخذ أقواله بتفصيل. وأكدت مصادر مطّلعة أن عائلات الموقوفين استنكرت قرار الاعتقال واعتبرته حملة وصفوها ب»الانتقائية»، على اعتبار أنه يوجد العديد من الأشخاص المتورطين في البناء العشوائي ما زالوا طلقاء ولم تطلهم يد العدالة وأن من بينهم بعض المنتخبين والمسؤولين عن الشأن المحلي.