عبد المولى الزاوي تنتظر مدينة طنجة حضور المجلس الانتقالي في ليبيا، ممثلا في عضوه البارز فتحي خليفة، من أجل المشاركة في المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية في مدينة البوغاز، الذي ينعقد في نهاية الأسبوع الجاري، في دورته السابعة، احتفاء بالموروث الثقافي الأمازيغي، الذي أضحى مسطرا في نص الدستور الجديد. ويشارك في لقاء الجمعة القادم، الذي سيستمر أربعة أيام، فضلا على ممثلي ليبيا، ناشطون أمازيغ من كل دول شمال إفريقيا، إذ يمثل الجزائر فرحات مهني، رئيس ما بات يسمى أول حكومة منفى أمازيغية، فيما تحضر عن تونس خديجة بنسعيدان، رئيسة الجمعية التونسية للثقافة الأمازيغية، وتمثل أمينة الوشاحي الحركة الأمازيغية في مصر. وتعد التجربة المغربية في موضوع الأمازيغية هدفا يسعى القيّمون على مهرجان طنجة إلى تحقيق عرضه على الضيوف، يقول عبد المنعم البري المدير العام للمهرجان، الذي أضاف، في حديثه إلى «المساء»، أن جمع أمازيغ شمال إفريقيا في طنجة هذه السنة يأتي من أجل التأسيس لتقليد سنوي يهدف إلى استثمار الموروث المشترَك في أفق تعزيز علاقات التعاون بين هذه البلدان، وأضاف عبد المنعم أن الربيع العربي فجّر الوعي بالهوية الأمازيغية في تونس ومصر، اللتين لم يكن مسموحا فيهما الحديث، من قريب أو من بعيد، عما يخالف رؤية الحزب الحاكم الوحيد. تجدر الإشارة إلى أن الدورة السابعة لمهرجان طنجة، الذي ستؤثث فضاءَه العديد من النجوم، كأميمة الخليل ومجموعة «ناس الغيوان»، ستكرم الراحل محمد شكري من خلال استضافة الكاتب السبعيني محمد لمرابط، الذي ترجمت أعماله إلى العديد من اللغات، ليحكي عن علاقته بشكري.