ستحتضن مدينة طنجة لأول مرة لقاء يجمع "شمل" أمازيغ شمال إفريقيا، ما سيجعل منه حدثا وخبرا يستحق أوسع تغطية ممكنة بسبب طبيعته و أجناس المشاركين فيه وهو الأول من نوعه. فكرة تنظيم هذا اللقاء كانت ثمرة موقف مبدئي من قضايا واقع القضية الأمازيغية في شمال إفريقيا (ثامزغا) تبنته "مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة" في دورته السابعة، في انسجام تام مع شعار الدورة: "الأمازيغية في قلب التغيير". ويسعى منظمو هذا اللقاء، فيما يبدو، إلى إثارة النقاش حول وضع الحركة الثقافية، والسياسية أيضا، وموقفها من التغييرات شبه الجذرية التي عرفتها بعض أنظمة الحكم في شمال إفريقيا، كما حصل في تونس ومصر، ويحصل الآن في ليبيا. واعتبرت مؤسسة المهرجان المتوسطي، الذي تستضيف في هذه الدورة الفنانة اللبنانية أميمة الخليل، أن واقع القضية الأمازيغية عرف ركودا يقترب من الأزمة والشلل، بسبب ما اعتبرته انحباسا سياسيا وثقافيا واجتماعيا، قبل أن تشهد انتعاشة و صحوة تاريخية طال أمد انتظارها. اللقاء الأمازيغي، الذي ستشهده طنجة، ضمن فعاليات الدورة السابعة ل "مهرجان ثويزا" يشكل موعدا تاريخيا بين مناضلين "آمنوا بحق ثقافتهم وهويتهم ولغتهم و كينونتهم الإنسانية في الوجود"، بل وناضلوا أيضا من أجل التمكين لها في هذا الوجود، من أجل فتح باب الأمل في التغيير المنشود، لبناء مجتمعات شمال أفريقيا، على أسس مدنية وديموقراطية، تؤمن بالتعدد والاختلاف بديلا للإقصاء والصدام. اللقاء الأمازيغي / الدولي، الذي ستحتضنه مدينة البحرين، سيكون، بلا شك، وسيلة لإبراز موقف أمازيغ شمال أفريقيا من التغييرات التي شهدتها المنطقة، على هدى الثورات الشبابية المطالبة بالعدل والإنصاف والحرية، ما سيجسد بالفعل شعار "الأمازيغية في قلب التغيير" . هذا، وسيحضر اللقاء المنطم يوم الجمعة 22 يوليوز الجاري بطنجة، كل من فتحي نخليفة عضو المجلس الانتقالي الليبي، خديجة بنسعيدان رئيسة "الجمعية التونسية للثقافة الأمازيغية"، أمانى الوشاحى عن أمازيغ مصر، فرحات مهني رئيس أول حكومة منفى امازيغية قبايلية بالمنفى.