أكدت مصادر «المساء» أن سجينا بسجن عكاشة بالدار البيضاء لقي حتفه، مساء أول أمس الثلاثاء، بعد أن أصيب بصعقة كهربائية بجهاز الطهي الكهربائي «ريشو». كما شهدت المؤسسة السجنية نفسها الاثنين الماضي جريمة قتل راح ضحيتها نزيل بالجناح 8، وهي الجريمة التي نفذها سجين كان على وشك مغادرة المؤسسة السجنية بعد استكماله المدة السجنية المحكوم بها. وأكدت المصادر نفسها أن الضحية تلقى طعنات بمفك البراغي (تورنوفيس). وكان الجاني ينزل مؤقتا في غرفة بالطابق العلوي في انتظار استكمال إجراءات مغادرته السجن، حيث التقى في نفس الغرفة بالضحية، الذي كان لديه خلاف معه، فقام بطعنه عدة طعنات كانت كافية لقتله. وأكدت المصادر ذاتها أن حالة من الاستياء تعم صفوف السجناء بعد قرار صدر عن إدارة المؤسسة يمنع استعمال «الريشو» الذي يعتمد عليه السجناء في الطهي، كما قضى القرار نفسه بمنع إدخال علب السمك المصبر تفاديا لاستعمال العلبة في عمليات العنف والخلافات التي قد تنشب بين بعض السجناء، تضيف المصادر نفسها، التي أوضحت أن معاناة السجناء تزيد أكثر مع بلوغ عددهم في الغرفة الواحدة 41 سجينا، وأن «الريشو» كان يسهل عليهم الكثير من الأمور، خاصة أن أغلب السجناء يحضرون وجباتهم الغذائية اليومية بأنفسهم ولا يستهلكون ما يقدم لهم إلا القليل، تضيف المصادر ذاتها. يذكر أن «المساء» حاولت الاتصال بالمؤسسة السجنية عكاشة غير أنه تعذر عليها ذلك.