أمرت النيابة العامة بمنطقة الدخيلة بمصر حبس ربة منزل متهمة بقتل زوجها، وكانت أجهزة الأمن بمحافظة الإسكندرية قد استمعت إلى اعترافات ابن المتهمة، والذي قال إنه كان بالمنزل يوم الحادث ولم يذهب إلى المدرسة بينما توجه شقيقه الأكبر إلى عمله حيث يعمل نجارا وذهبت شقيقته إلى مدرستها الثانوية أما شقيقته الكبرى فتوجهت إلى منزل خالها للمشاركة في عرس ابنته. وفي الساعة العاشرة صباحاً استيقظ على صوت صرخات أبيه فأسرع إلى حجرته فوجده على سريره ودمه ينزف بشدة، وأمه تجلس بجواره وهي تتفرج عليه وملابسها ملطخة بالدماء فانهار وأجهش بالبكاء وهو يحتضن والده بعد أن فارق الحياة، لكن والدته جذبته من يديه وغسلت وجهها وملابسها الملطخة بالدماء والسكين الذي كان معها، وقالت له إنه كان أبا سيئاً يستحق الموت وطلبت منه عدم إخبار أحد بما رآه ثم غادرا المنزل وذهبا إلى حفل الزفاف دون أن يخبرا أحدا بما حدث، وعندما عادا من جديد إلى المنزل ادعت والدته أنها فوجئت بمقتل والده . وبمواجهة المتهمة بأقوال نجلها اعترفت بالجريمة قائلة: «لست نادمة على قتله، لقد حول حياتي إلي جحيم بعد أن اكتشف خيانتي له مع أحد الأشخاص عندما شاهده يقفز من شرفة الشقة منذ عام ونصف، ومن وقتها وهو يلومني على سوء سلوكي، وبالرغم من أنني صعيدية وأنتمي إلى قبيلة مشهورة بسوهاج وهو من أبناء أسيوط لم يخف الخبر وظل يتحدث عن اكتشافه خيانتي أمام أقاربنا وأصدقائنا، مؤكداً أنه لا يدري ماذا يفعل وابنتنا في سن الزواج وأنه يخشى الفضيحة أمام أهلنا في الصعيد». وأضافت: «كان زوجي يعمل حارس أمن، حيث كان يخرج في السابعة مساء ويعود في الثامنة صباحا من اليوم الموالي ويتناول إفطاره وينام، وعندما يستيقظ يرفض الحديث معي ويسبني بألفاظ نابية ويذكرني بخيانتي له وطوال الفترة الماضية لم يقم يوما بواجباته الزوجية، كما أنه لم يعد ينفق على المنزل وكان نجلي الأكبر يتولى الإنفاق على المنزل حتى جاء اليوم الذي طلبت منه أن أتوجه إلى عرس ابنة قريبي ولكنه رفض واتهمني بأنني سأتوجه لمقابلة عشيقي فجن جنوني وعقدت العزم على قتله والتخلص من إذلاله لي فهو لم يكن يتستر علي ولكنه كان يقتلني بمعاتبته لي طوال الوقت» . واستطردت المتهمة قائلة: «وفي يوم الحادث استغللت خروج أولادي الثلاثة ونوم الرابعة فأحضرت السكين وقمت بشحذه وعندما عاد زوجي قدمت له طعام الإفطار وكوب شاي وانتظرت حتى نام، حينها وجهت إليه عدة طعنات، فأخذ يصرخ وفوجئت به يقوم من رقدته لينقض علي فسارعت إلى خنقه حتى خارت قواه وذبحته كأضحية العيد وشاهدته وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة. وعندما شاهدني ابني استطعت تهدئته، ثم وضعت كوبين من الشاي وبقايا سجائر زوجي بجوار الصينية للتضليل على أنه استقبل أشخاصا آخرين ثم توجهت إلى العرس ورقصت وغنيت مع أقاربي، وعند عودتي إلى للمنزل حرصت على أن أصطحب أحد أقاربي ليكون شاهدا على الجريمة وعندما طرقنا الباب ولم يفتح زوجي قفز قريبي إلى شرفة المنزل وفتح باب الشقة لنكتشف الجثة معا. وبالطبع أخذت أصرخ لكن سرعان ما اكتشف رجال الشرطة كذبي».