ذكرت مصادر مطلعة أن دولة قطر علقت أعمال سفارتها في سوريا، وأن سفيرها زايد بن سعيد الخيارين عاد إلى الدوحة الأسبوع الماضي بعد تعرض مبنى السفارة هناك إلى محاولة اعتداء من قبل عناصر مجهولة. وقال مسؤول في البعثة القطرية، رفض ذكر اسمه، لوكالة «فرانس برس»، إن الدبلوماسيين القطريين غادروا سوريا، وإن العمل في السفارة قد عُلِّق إلى أجل غير مسمى. وكانت صحيفة «الوطن» السورية شبه الرسمية ذكرت، أول أمس الاثنين، أن السفارة القطرية في دمشق علقت أعمالها إلى أجل غير محدد بعد مظاهرات نظمها شبان سوريون أمام مقرها في حي أبو رمانة، احتجاجا على طريقة تعاطي قناة «الجزيرة» القطرية مع الأحداث التي تجري في سوريا. ونقلت الصحيفة عن موظف سوري في السفارة قوله إن أعضاء السلك الدبلوماسي في السفارة أبلغوهم، يوم الأحد الأخير، بأنه تم تعليق أعمال السفارة، وأن كافة أعضاء السلك الدبلوماسي والشؤون القنصلية سيغادرون إلى قطر، موضحا أنه حسب مسؤولي السفارة فإن التعليق مؤقت، لكنهم لم يحددوا فترة هذا التعليق. ولم تصدر وزارتا الخارجية في سوريا وقطر أي بيان حتى الآن بشأن تعليق أعمال السفارة القطرية في دمشق. وكان مكتب قناة «الجزيرة» في دمشق قد أغلق أبوابه قبل أكثر من شهر بسبب محاصرته المستمرة من قبل متظاهرين سوريين موالين للنظام. ودأب الإعلام السوري الرسمي على اتهام أجهزة الإعلام الأجنبية باستخدام صور مفبركة وعدم التثبت من صدق مصادرها أثناء تغطيتها للانتفاضة الشعبية.