بعد العثور على عبوة ناسفة في منطقة «العطاوية»، التابعة لإقليم قلعة السراغنة، عمد عناصر من الشرطة العلمية إلى إبطال مفعولها والتخلص منها أمام مدارة مقر بلدية «العطاوية». وقد تجمّع العشرات من المواطنين من أجل معاينة العملية التي انتهت بتفجير طفيف لحظة قيام عناصر من الشرطة العلمية بعملية إبطال العبوة الناسفة. وقد كانت العبوة تتكون من مسامير وأسلاك، إضافة إلى «عداد» يشبه «الساعة»، وتبيَّن للشرطة العلمية، في ما بعدُ، أنها مصنوعة يدويا وأنها لم تكن تحتوي على متفجرات. إسبانيا ترسل فريق أبحاث عمدت الحكومة الإسبانية إلى إرسال فريق من الخبراء إلى المغرب للتعاون في التحقيق الجاري بشأن الاعتداء الذي استهدف يوم الخميس، 28 أبريل، مقهى «أركانة»، مخلفا 17 قتيلا و24 جريحا، معظمهم سياح أجانب. وأوضح النائب الأول لرئيس الحكومة الإسبانية، ألفريدو بيريث روبالكابا، في ندوة عقب انعقاد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، أن هذا الفريق يضم خبراء في الشرطة العلمية والوحدة المتخصصة في المتفجرات. وبهذه المناسبة، جدد ألفريدو بيريث روبالكابا، الذي يتولى أيضا حقيبة وزارة الداخلية، التعبير عن تعازي الحكومة الإسبانية للمغرب عقب هذا الاعتداء «المروع». وأشار النائب الأول لرئيس الحكومة الإسبانية إلى أن العديد من الوزراء الإسبان عبّروا لنظرائهم المغاربة عن تعازيهم ومواساتهم جراء هذا الاعتداء الإجرامي، مؤكدين تضامنهم مع المغرب في هذه الأوقات العصيبة. تسريب صورة خاطئة للمشتبه فيه قام فريق الأبحاث الإسباني المشارك في الأبحاث بتسريب صورة تقريبية لشخص يدعى «روبو»، على أساس أنها تهُمّ مشتبَهاً في وقوفه المباشر وراء التفجير الذي هز المقهى المراكشي. إذ نشرت جريدة «إلباييس»، الإسبانية، وعدد من المنابر الورقية والإلكترونية الإسبانية والمغربية، موضوعا عن هذا «الكشف الأمني»، مرفقا بصورة ل»الروبو»، المشتبَه فيه الرئيسي في تفجير مقهى «أركانة»، مما جعل التحقيقات تسجل فضيحة مدوية. غاب رد فعل المسؤولين الأمنيين والحكوميين المغاربة تجاه هذه الخطوة، في حين أفادت مصادر أمنية أن التسريب تم من قِبَل المحققين الإسبان المنضمين إلى فريق البحث في مراكش بعد إفادة سائح هولندي قال إنه، رفقة صديق له، قد رأى منفذ عملية التفجير حين ولوجه مقهى أركانة» وأكد للمحققين أن المشتبه فيه هو شاب لا يتجاوز عقده الثالث، متوسط القامة، منسدل الشعر، دخل مقهى «أركانة» بلباس رياضي وهو يحمل حقيبة يدوية وكان منظره وحركاته يثيران الانتباه... كما أكد أحد العاملين في المقهى، في تصريحاته لفريق المحققين، أن صاحب البذلة الرياضية طلب عصير ليمون واحتساه ثم غادر المكان. وتعود الصورة التقريبية (البورتريه) لمبحوث عنه من قِبَل السلطات الكندية بتهمة الاعتداء على نساء كنديات في مدينة أوطاوا خلال العام الجاري... وقد سبق أن نُشرت صورة «بورتريه الروبو» المنشورة من قبل جريدة «إلباييس»، والمنقولة منها على نطاق واسع، في منتصف شهر يناير الماضي في عدد من الصحف الكندية، منها الموقع الإلكتروني ل»راديو كندا»، باعتبارها «صورة لمشتبه تورطه في الاعتداء على ثلاثة نسوة ما بين 11 دجنبر 2010 و4 يناير 2011.. وهو «الروبو»، المعممة صورته سلفا من قِبَل شرطة مدينة أوطاوا، التي حققت في حوادث اعتداء بالسلاح الأبيض على نسوة في أحياء «هينْتُوبُرغ» و»سنْتر تَاوْنْ»، برئاسة الضابط داف فييْنُوت. المستثمرون الإسبان يتحدثون
سارعت لجنة وزارية مغربية بالتوجه إلى إسبانيا لطمأنة المستثمرين الإسبان ولبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وسط أجواء يخيم عليها التفجير الإرهابي الذي ضرب مقهى «أركانة» في مراكش. وقد عبّر الوزراء المغاربة عن أملهم في ألا يتأثر الاستثمار والسياحة الإسبانيان في المغرب بذلك التفجير وعن رغبتهم في الإبقاء على علاقات متميزة بين البلدين، لكنهم فوجئوا بالمستثمرين الإسبان يتحدثون أكثر عن تفجيرات مراكش. وتطرق النقاش بين الطرفين المغربي والإسباني، أيضا، إلى الإصلاحات الدستورية التي باشرها المغرب وإلى عمل اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور، كما استعرض الوزراء المغربة، بالخصوص، توضيحات عن الفصل ال19. وضم الوفد المغربي كلا من صلاح الدين مزوار، وزير الاقتصادي والمالية، ونزار بركة، الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة، وأحمد رضا الشامي، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، ومحمد حوراني، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب. كما أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، عن إدانته التفجير الذي استهدف مقهى «اركانة» في ساحة جامع «الفنا»، مؤكدا، في بيان صحافي، أن هذا «العمل الإرهابي الجبان» استهدف المساس بأمن واستقرار المغريب وترويع الآمنين والأبرياء»، مضيفا أنه يتعارض مع كل القيم والمبادئ الإنسانية ومع تعاليم جميع الديانات السماوية. وعبّر الأمين العام عن تعازيه الحارة للمغرب، ملكا وحكومة وشعبا ولأسرال ضحايا، الذين لقوا حتفهم في هذا الحادث الأليم، متمنيا للجرحى والمصابين الشفاء العاجل.