أعلنت الأممالمتحدة نقل إمدادات إنسانية طارئة عبر الجو إلى الصومال بعد تعهد المتمردين المتشددين رفع الحظر الذي فرضوه على المساعدات الإغاثية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في الدولة الإفريقية التي مزقتها الحروب وتعاني من قحط، هو الأسوأ منذ ستة عقود، يهدد حياة الملايين. وذكرت منظمة «يونيسيف»، التابعة للمنظمة الدولية، أنها نقلت مواد غذائية وأدوية إلى بيدوا، في جنوب وسط الصومال، ويعد جنوب البلاد الأكثر تأثرا بموجة جفاف قوية تجتاح القرن الإفريقي. وقالت ممثلة اليونيسيف في الصومال، روزان شورلتون: «نحن على استعداد للعمل في أي مكان في الصومال بشرط التمكن من الوصول إلى كل المحتاجين إلى المساعدة دون معوقات». ويأتي تحرك اليونيسيف بعيد تعهد حركة «الشباب» برفع الحظر الذي فرضته على وكالات الإغاثة والسماح لها بمزاولة مهامها لتفادي كارثة إنسانية. وكانت المنظمة المتشددة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» قد حظرت المنظمات الإغاثية بدعوى أنها مناهضة للإسلام. وأعلنت عن تشكيل لجنة للتعامل مع الكارثة التي خلفها الجفاف، كما دعت منظمات الإغاثة إلى تنسيق عملياتها معها للمساعدة والسماح بوصول المساعدات إلى المناطق المتأثرة. وتقدر المنظمات الإنسانية أن 10 ملايين شخص في كينيا وإثيوبيا وجيبوتي وأوغندا، علاوة على الصومال، قد تأثروا بموجة قحط تجتاح القرن الإفريقي. وتنضاف موجة الجفاف، وهي الأسوأ منذ 60 عاما، إلى محنة الدولة التي يخوض جيشها حربا ضد المليشيات المسلحة، وتفتقر إلى حكومة فاعلة منذ عقدين من الزمن.