أصيب أكثر من 35 طفلا قاصرا بمدينة تطوان، بتسممات وأعراض جلدية جراء سباحتهم في مسبح كبير يدعى «سمير بارك» بالطريق الرابطة بين تطوان ومدينة الفنيدق. ووفق مصادر طبية فإن الأطفال المصابين هم من تلاميذ إحدى مؤسسات التعليم الخصوصي بطريق مرتيل، تتعامل مع المنتجع الترفيهي الذي يتوفر على المسبح المذكور، من أجل استقبال التلاميذ بعد انتهاء الموسم الدراسي، حيث يؤدي كل واحد منهم مبلغا ماليا مقابل قضاء اليوم داخل المسبح. وأكدت مصادر متطابقة أن مصلحة المستعجلات بالمستشفى الإقليمي «سانية الرمل»، استقبلت خلال أسبوع واحد حوالي 35 طفلا، بعد إصابتهم بتسممات والتهابات ناتجة عن تلوث مياه المسبح، وعدم تنظيفه والاعتناء بجودة مياهه والقيام بعمليات التعقيم اللازمة وفق ما هو معمول به، حيث أصبحت تلك المياه مصدرا للكثير من الأمراض، إلى جانب مخاطر أخرى تكمن داخلها تنتظر فريستها من الأطفال. وأصيب التلاميذ القاصرون بإصابات عديدة على مستوى العيون التي أصيبت بالتهابات وتقرحات نتيجة الميكروبات التي تسربت إليها، بالإضافة إلى التعرض لتقرحات معدية موجعة نتيجة تسرب المياه الوسخة إلى بطونهم بسبب حساسيتهم المفرطة وضعف الجهاز المناعي لديهم، ويقول أحد الأطباء للجريدة «كفى من تجاهل حقوق الطفل في الاستمتاع بمسبح نقي يصنع له الابتسامة بدل تركه في ضيافة هذه الفضاءات الملوثة والتي يتم أداء ثمن الولوج إليها». وعبرت مصادرنا عن بالغ قلقها من هذه المسابح التي لا تلتزم بالشروط الصحية الموضوعة من الجهات المشرفة سواء من مصالح المكتب البلدي للصحة، أو الوقاية المدنية، التي لا تعير أي اهتمام لهذه الأماكن الترفيهية، التي أصبحت تشكل خطرا على صحة الأطفال. من جهته أكد ل«المساء» دكتور مختص أجرى معاينة على مياه المسبح المذكور أنه عثر بها على مواد عضوية، وهو ما يؤكد، حسبه، عدم تعقيمه وتنظيفه وفق الشروط الصحية المتفق عليها في ما يتعلق بتطبيق شروط السلامة.