اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، يوم أمس الأربعاء، الثوار الليبيين بارتكاب حرائق وأعمال نهب وتجاوزات في حق المدنيين. وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان، في بيان، إنها «شاهدت بعض هذه الأعمال، وقابلت شهودا بشأن أعمال أخرى، وتحدثت مع أحد قادة الثوار عن هذه التجاوزات». وأضافت أن التجاوزات حصلت في يونيو ويوليوز، وبعضها حصل الأسبوع الماضي، مع تقدم الثوار عبر جبل نفوسة جنوبطرابلس. وقالت إن «الثوار وأنصارهم قاموا، في أربع مدن سيطروا عليها في جبل نفوسة خلال الشهر الماضي، بإلحاق الأضرار بالممتلكات، وأحرقوا بعض المنازل، ونهبوا المستشفيات والمنازل والمتاجر، وضربوا أفرادا بدعوى أنهم أيدوا القوات الحكومية». ومن شأن هذه الاتهامات أن تشوه صورة الثوار الليبيين الذين حرصوا على تقديم أنفسهم بوصفهم مدافعين عن حقوق الإنسان في ليبيا، التي حكمها القذافي بيد من حديد طيلة 42 عاما. كما أنها يمكن أن تثير تساؤلات صعبة بالنسبة إلى دول حلف الأطلسي التي قدمت الدعم العسكري إلى المعارضة في إطار تفويض الأممالمتحدة لحماية المدنيين. وأقرت فرنسا في وقت سابق هذا الشهر بإلقاء أسلحة للثوار في جبل نفوسة، مما أثار انتقادات من قبل روسيا. وقال جو ستورك، المسؤول في «هيومن رايتس ووتش»، إن «من واجب سلطات المعارضة أن تحمي المدنيين وممتلكاتهم، وخصوصا المستشفيات، وأن تعاقب أي شخص مسؤول عن النهب أو أي تجاوزات أخرى».