وجه العديد من مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة في جهة الغرب الشراردة بني احسن، والذين يمثلون جماعات قروية بإقليم سيدي قاسم، رسالة استنجاد إلى محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام للحزب نفسه، يدعونه فيها إلى التدخل العاجل لإنقاذهم من سياسة التهميش والإقصاء التي تطالهم من طرف قيادات الحزب في الجهة. وانتقد موقعو الرسالة، والذين فاق عددهم العشرين مستشارا جماعيا، طريقة تدبير شؤون الحزب جهويا، وقالوا، إن هناك احتقانا جماعيا ناتجا عن استفراد بالقرارات وإقصاء ممنهجا لمناضلي الحزب، ومنع أطر كفأة من الالتحاق بحزب الأصالة والمعاصرة لاعتبارات ومصالح وصفوها بالضيقة والمرتبطة بالانتخابات القادمة. وأضاف المنتخبون الغاضبون، بينهم عضو في المجلس الوطني، أن معاناتهم مع سياسة الحزب المتبعة على صعيد الجهة تتضاعف مع استمرار سد باب التواصل وإغلاق باب الحوار في وجوههم، وأضافوا موضحين في ذات الرسالة، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، «نخبركم سيدي الأمين العام أن مراسلتنا هذه ما كانت لتصلكم لو كانت أدوات التواصل موجودة على المستوى الجهوي، نحن متشبثون بحزبنا، ونرجو إنصافنا في أقرب الآجال حتى نرمم صفوفنا استعدادا للاستحقاقات المقبلة». وطالب المستشارون الجماعيون، المنتمون إلى جماعات سيدي الكامل والنويرات والصفصاف والرميلة ودار الكداري، بتصحيح مسار الحزب بالجهة قبل فوات الأوان، والانكباب على تشكيل هياكله المحلية، معربين في هذا الإطار عن استغرابهم الشديد من عدم الاستجابة لمطلبهم القاضي بفتح مكتب إقليمي بعمالة سيدي قاسم. من جانبه، نفى سعيد حروزى، الأمين الإقليمي للحزب، الاتهامات الموجهة إليه، وأعرب عن عدم استعداده للترشح لانتخابات البرلمان، مؤكدا حرص الأمانة العامة الإقليمية على أن تمر عملية منح التزكيات في أجواء ديمقراطية، وأضاف «ليس هناك أي انفراد بالقرارات، هناك قانون داخلي لتكوين الهياكل لا بد من التقيد بنصوصه، والأكيد أننا لن نقف في وجه طموح الأشخاص، شريطة أن لا يستغل أي أحد نفوذه ليزكي نفسه».