هدد موظفو جماعة تيكوكا، التي تبعد بنحو 90 كيلومترا شمال تارودانت بأعلى قمة الأطلس الكبير، بالاعتصام أمام مقر عمالة الإقليم، احتجاجا على الحالة المزرية التي بات يعيشها الموظفون المتضررون وعائلاتهم، بعد قطع رواتبهم لأزيد من نصف السنة. واستغرب هؤلاء التبريرات التي وصفوها ب«الواهية» و«غير المبررة» التي باتت تتكرر مع اقتراب حلول لجنة إقليمية خاصة مكلفة بالنظر في مجموعة من المشاكل التي يتخبط فيها موظفو الجماعة المذكورة. وأفاد الموظفون المتضررون ل«المساء» بأن رئيس المجلس الجماعي بات يختلق مجموعة من الأعذار والتبريرات غير المقبولة، في محاولة منه للحيلولة دون وصول اللجنة المذكورة إلى مقر الجماعة، والوقوف على مجمل المشاكل التي يتخبط فيها موظفوها وهو ما جعلهم يبادرون إلى الانخراط في نقابة للدفاع عن حقوقهم المشروعة. وأضاف الموظفون المتضررون أن المضايقات التي تعرضوا لها اتخذت أشكالا عديدة من ضمنها، التهميش والإقصاء وإلحاق الموظفين المعنيين بمهام هامشية لا تليق وتكوينهم الوظيفي، وكذا تجميد صرف أجور الرواتب لشهور متعددة، تعدت في بعض الحالات أزيد من سبعة أشهر، الشيء الذي انعكس سلبا على مستوى عيش عائلاتهم، وكذا تجميد صرف التعويضات العائلية للبعض الآخر. واستطرد الموظفون أنهم سبق لهم أن وجهوا شكايات متعددة في الموضوع إلى عامل تارودانت يطالبونه فيها بإنصافهم من الحيف الذي لحقهم، وهو ما استجاب له عامل الإقليم، حيث أمر بتشكيل لجنة خاصة بهذا الخصوص وإيفادها إلى مقر الجماعة، غير أنه وبعد توصل السلطات المحلية في شخص قائد تنفكولت بالإرسالية العاملية، فوجئوا باختلاق أعذار وصفوها ب«الواهية» من قبيل وعورة المسالك الطرقية وتضررها من التساقطات المطرية الأخيرة. وشدد الموظفون المتضررون على تمسكهم بحقهم المشروع في مواصلة نضالهم، الذي قالوا إنه «سلمي»، بكافة الوسائل المشروعة إلى غاية تحقيق ملفهم المطلبي وحضور لجنة محايدة تعمل على إعداد تقاريرها في ما يتعلق بمشاكل الموظفين. يشار في هذا الصدد إلى أن المكتب الإقليمي لنقابة الموظفين بتارودانت راسل بدوره الجهات المعنية بوزارة الداخلية في موضوع ملف الموظفين المتضررين.