قامت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، أول أمس الخميس، بزيارة للسفارة البريطانية بالمغرب، وقدمت خلال الزيارة للسفير رسالة احتجاج على اعتقال الشيخ رائد صلاح، وطالبت فيها بالإفراج الفوري عنه، وتقديم اعتذار له من طرف الحكومة البريطانية وإعادة الاعتبار له. وأبلغت المجموعة الحكومة البريطانية استغرابها واستنكارها الشديدين لما تعرض «له أحد أبرز القياديين العرب والمسلمين في فلسطين الشيخ رائد صلاح، من اعتقال تعسفي وإهانة متعمدة واعتداء غير مبرر وغير مشروع، سنده الوحيد هو الخضوع لإملاءات اللوبي الصهيوني في بلد من المفروض أن يجسد مبادئ حقوق الإنسان في الحرية والعدالة والمساواة. بعيدا عن الخضوع لإرادة عصابات إرهابية لا تتوقف عن التقتيل والتنكيل والأعمال العدوانية بمختلف أشكالها». وأكدت المجموعة في رسالتها أن « الشيخ رائد صلاح شخصية وازنة عند كل العرب والمسلمين وأحرار العالم يدافع عن الحق والكرامة، وقد دخل الأراضي البريطانية بشكل رسمي وقانوني، ومارس نشاطه العلني لبضعة أيام، قبل أن تخضع الحكومة البريطانية لابتزاز اللوبيات الصهيونية وتعتقله وتعامله كأنه مهاجر سري. وهو تصرف لا يليق بدولة ديموقراطية». وبعد تأكيد إدانتها الشديدة لما تعرض له الشيخ رائد صلاح، طالبت الحكومة البريطانية بالإفراج الفوري عنه، وبتقديم الاعتذار اللازم له وإعادة الاعتبار إليه. وفي هذا الإطار، ذكر الأستاذ والمحامي والحقوقي خالد السفياني، منسق المجموعة، أن الزيارة شهدت مشاركة مكثفة للعديد من الفعاليات الحقوقية والسياسية التي عبرت عن استيائها لما تعرض له الشيخ صلاح، وشدد على أن السفير تعهد بنقل هذا الاحتجاج إلى الحكومة البريطانية.