محمد أحداد فوجئ رواد شارع محمد الخامس في الرباط، أول أمس الثلاثاء، باندلاع حريق مهول في إحدى المباني المحاذية للشارع. وقد أسفر الحريق عن خسائر بالغة في الممتلكات وعن احتراق محل نظاراتي ومكتب للمحاماة، دون أن تنتج عن ذلك خسائر بشرية. وقال شهود عيان، في تصريحات متطابقة ل«المساء»، إن «الحريق اندلع في حدود الساعة السادسة مساء وأتى على محل نظاراتي في الطابق السفلي وعلى مكتب للمحاماة في الطابق العلوي، وامتدت ألسنة اللهب لتصل إلى الطوابق الأخرى»، مؤكدين أنهم أصيبوا ب«خوف شديد، نظرا إلى حجم الحريق». ورفضت العاملات الحديث إلى «المساء»، معللات ذلك بقولهن: «لم نعد نتذكر شيئا مما وقع.. لقد حدث ذلك بشكل فجائي وأغمي على البعض منا». وقد تمكنت فرق الوقاية المدنية من إطفاء الحريق بعد حوالي ساعة وربع من اندلاعه. وفيما رفضت ولاية الأمن في الرباط أن تتحدث عن الأسباب الكامنة وراء اندلاع الحريق، أفادت بعض مصادرنا أن «الأمر يتعلق باشتعال مواد كيماوية تستعمل في صنع العدسات الطبية لدى تماسها مع الكهرباء». إلى ذلك، ضربت قوات الأمن طوقا أمنيا كبيرا على المكان الذي شبّ فيه الحريق ومنعت المارة، الذين حجوا بكثافة، من الوصول إلى المكان. وقد تسبب الحريق في تعطيل حركة السير في كل الشوارع المؤدية إلى شارع محمد الخامس. وحضرت إلى عين المكان فرق مسرح الجريمة لإجراء التحريات الأولية لتحديد أسباب الحريق.