أصيب 8 أشخاص، ضمنهم عميد أمن، في مواجهات بين المعارضين للدستور الجديد وبين المؤيدين له، خلال مسيرة نظمتها، أول أمس الأحد بمقاطعة بنمسيك في الدارالبيضاء، تنسيقية حركة 20 فبراير في الدارالبيضاء. وفيما رفع المناهضون للدستور الجديد لافتة كبرى كتب عليها «لا تراجع عن مطالبنا المشروعة في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية...و«لا للاحتكار المخزني للإعلام المغربي»، حمل المؤيدون للدستور لافتة تحمل عبارة «إذا حضر الدستور بطلت 20 فبراير»...»لا 20، لا ياسين.. الملك هو اللي كاينْ»، فيما ذكرت بعض المصادر دخول بعض المنتخبين في المنطقة على الخط لنصب خيام وسط الشارع المخصص للمسيرة بهدف التشويش عليها وعرقلة مرورها. كانت الساعة تشير إلى الساعة الخامسة والنصف، وكل المؤشرات توحي بأن شارع الشجر يتمنع ويرفض، للمرة الثالثة على التوالي، أن تمر عبره مسيرة حركة 20 فبراير، حيث تتعالى أصوات مكبرات الصوت وسط الشارع، فيما احتل العديد من الشباب، حاملين الأعلام الوطنية وصور الملك، ملتقى شارعي محمد السادس (مديونة سابقا) وشارع الشجر. مباشرة بعد صلاة العصر، خرجت مسيرتان قدِمت الأولى من اتجاه شارع النيل، وهي المسيرة التي شهدت مواجهات بين الداعين إلى مسيرة أول أمس لمناهضة الدستور الجديد وشباب حي بنمسيك، وتردد بين الحضور أن منتخبين في المنطقة هم من يدعمون هؤلاء، أما المسيرة الثانية فقد انطلقت من شارع رضى اكديرة. وقد أسفر الاشتباك بين الطرفين عن إصابات في صفوف المناهضين للدستور، خصوصا عندما حاولت حركة 20 فبراير تجاوز شارع النيل والاستمرار في المسيرة على طول شارع رضى اكديرة. وقد اضطرت القوات الأمنية العمومية إلى وضع ثلاثة جدارات بشرية مكونة من العناصر الأمنية (قوات البلير، الصقور، السيمي) لمنع أي اشتباك بين المؤيدين والمعارضين، الذين قدر عددهم ب1500 شخص، فيما قالت مصادر أخرى إن عددهم يفوق هذا الرقم. وجدد المناهضون للدستور الشعارات السابقة التي دعت إلى إصلاح الأوضاع الاجتماعية، من قبيل «علاش جينا واحتجينا.. على المعيشة غالية علينا»، «ليديك سيري فحالك.. الضو والماء ماشي ديالك»، و«أش بغينا بشاكيرا.. بغينا خبزة وكوميرة».