في خطوة تصعيدية أخرى، تظاهر العشرات من المتعاقدين مع مكتب التكوين المهني سابقا، صباح الأربعاء الماضي، أمام الإدارة العامة في الدارالبيضاء، للمطالبة بإعادتهم الفورية إلى مقار عملهم، وتعويضهم عما لحقهم من أضرار مادية ومعنوية، جراء التخلي عنهم، بعد سنين طويلة من العمل، وفق ما أدلى به ل«المساء» عبد الرحمان التمزارتي، أحد أفراد المجموعة المحتجة، الذي أضاف أنه ومجموعته سيواصلون النضال بكل الأشكال السلمية إلى أن تتم الاستجابة لمطالبهم.
وحول أسباب تخلي إدارة التكوين المهني عن أفراد المجموعة، المنتمين لمختلف المدن المغربية، أرجع الكاتب العام لسكرتارية المتعاقدين مع التكوين المهني أصل المشكل إلى امتحان الكفاءة المهنية، الذي سبق لإدارة التكوين المهني أن أجرته في يوليوز من العام الماضي، والذي بسبب ما رافقه من تلاعبات، تمت إعادته في أكتوبر من العام ذاته، مضيفا أن هناك من تعرض لطرد مباشر.
يُشار إلى أن هاته الاحتجاجات عرفت احتكاكا بين رجال الحراسة التابعين لإدارة التكوين المهني وبين باقي المحتجين الذين حاولوا اقتحام الباب الرئيسي، مهددين بالتصعيد في الأيام المقبلة، حد الحديث عن إحراق أنفسهم ما لم يُستجب لمطلبهم الأساسي، كما يقولون، والمتمثل في إعادتهم لسابق أعمالهم، لاسيما أن أغلبهم يتحمل مسؤولية إعالة عائلته الصغيرة أو الكبيرة، وفق ما أفادت بذلك إحدى المشاركات في التظاهرة، والتي أردفت قائلة: «رغم أن لنا بيوتا نتحمل مسؤولية الإشراف عليها، وأبناء نتكفل بحاجياتهم، فإن عزيمتنا على مواصلة النضال لن تفتر، مطلبنا الوحيد هو العودة إلى أشغالنا».