بثت قناة «العيون»، الجهوية تقارير إخبارية عن أحداث مرتبطة بشكل غير مباشر بتداعيات الدستور والجهوية وملف الصحراء وقد مر عليها أكثر من أسبوع، ما طرح العديد من الأسئلة حول هذا النوع من «التعاطي» مع الخبر. وفي تعليق على ذلك، انتقد مصدر حزبي هذا التهميش وعلله باستثناء القناة من بث التقارير التي ترتبط بالاستفتاء على الدستور، على اعتبار وجود «كوطا» موزعة بين القناة الأولى والأمازيغية. وأضاف المصدر أن السلطات تراجعت عن الأمر وتقدمت إلى الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، فيصل العرايشي، بطلب بث التقارير التي سبق أن سُجِّلت في بداية الأسبوع الماضي حول تجمعات خطابية حضر فيها ملف الوحدة الوطنية بشكل قوي، وهذا ما تحقق، وبثت التقارير خارج توقيتها الأصلي، دون احترام لمبدأ الراهنية، الذي يشكل عنصرا أساسيا في عملية الإلقاء والتلقي. وفي موضوع آخر، خلقت الحلقة الأخيرة من البرنامج الحواري «حديث المدينة»، الذي يبث على شاشة قناة «العيون»، الجهوية، «الحدث» مرة أخرى، فقد ناقش هذا البرنامج، في حلقته الأخيرة، موضوع ثاني أكبر اعتصام شهدته الأقاليم الجنوبية للمملكة بعد «أكديم إزيك»، وبالضبط موضوع اعتصام حملة الشواهد المعطلين في مدينة العيون. وقد استضاف منشط البرنامج، الصحافي إبراهيم أجدود، مجموعة من حملة الشواهد المعطلين، الذين تحدثوا بإسهاب عن الحلول التي توصلوا إليها مع السلطات المحلية، والتي أفضت إلى حل بعد اعتصام دام 59 يوما. وكالعادة، فقد تميز النقاش بالجرأة والحياد وتم التطرق لجميع الجوانب المحيطة بموضوع اعتصام حملة الشواهد المعطلين، ومن بينها عدم تدخل الأمن لفض الاعتصام، الذي لقي «تعاطفا» من قبل سكان العيون.