علمت «المساء» أن عبد السلام حنات أعاد، مساء الجمعة، نوعا من الأمل والطمأنينة في نفوس فعاليات النادي، بعد الانفراج الذي حصل في موقفه المصر على تقديم استقالته في الجمع العام العادي الذي سيعقده النادي بعد غد الاثنين، إذ أعطى رئيس الرجاء الرياضي لفعاليات الفريق موافقته المبدئية على العدول عن فكرة ترك تدبير شؤون النادي، والبقاء إلى غاية متم الموسم الكروي المقبل، شريطة أن يحصل في قاعة الجمع العام على الضوء الأخضر لإقالة كل أعضاء مكتبه المسير، وتفويضه لتشكيل مكتب مسير جديد، يتوقع أن لا يتعدى 14 عضوا، فضلا عن مقعده في الرئاسة، كما علم رسميا أن الجمع العام لفريق الرجاء البيضاوي لن يطاله التأجيل، إذ احتفظ بيوم الاثنين المقبل كموعد لإجرائه. وكانت مجموعة من الأنباء، تحدثت عن إمكانية تأجيل الجمع العام إلى غاية متم الشهر الجاري وتلقي مسؤولي الرجاء مساء الجمعة المنصرم، عبر هواتفهم النقالة، رسائل إلكترونية من الكتابة العامة للنادي، تلتمس منهم اطلاعها على موقفهم من فكرة تأجيل الجمع العام العادي للفريق البيضاوي من يوم الاثنين 4 يوليوز الجاري إلى متمه، وإبلاغها برأيهم حول هذا المقترح الذي تتبناه فعاليات الرجاء، رغبة منها في خلق الهدوء والتأني في الحسم في مستقبل رئاسة الرجاء، خاصة بعد الضغط الذي شكله إصرار حنات على تقديم استقالته في الجمع العام ليوم الاثنين المقبل. وكشف المصدر المطلع، أن أعضاء من المكتب المسير للرجاء زكوا من خلال التصويت الإلكتروني اقتراح نقل موعد الجمع العام العادي للنادي إلى متم يوليوز الجاري، وفئة أخرى عارضت هذا الاقتراح، خشية أن تؤدي أي نتيجة سلبية ستحصل في المباراة التي سيستضيف فيها الرجاء منتصف هذا الشهر، منافسه نادي كطون سبور الكامروني، إلى وقوع انشقاقات كبرى وخلافات واسعة من شأنها أن تعكر أجواء الجمع العام، وأن تعمق الجراح. وخضع حنات استنادا إلى المصدر المطلع، لضغط قوي شكلته جهات تنتمي لفعاليات النادي، بغرض الدفع به إلى التراجع عن إصراره على الاستقالة، إذ كثف هؤلاء يوم أمس الجمعة، اتصالاتهم الهاتفية بحنات للغرض ذاته، والذي ظل يراقب في اليوم نفسه، هذا الوضع في حالة صحية غير مستقرة، ألزمته البقاء بسكنه طيلة اليوم دون الرد على عدد كبير من المكالمات الهاتفية. وارتباطا بالرجاء، كشف مصدر مطلع، أن حكماء الرجاء ممن عقدوا اجتماعا مع حنات يوم الأربعاء المنصرم، للتباحث في موضوع الأزمة المالية التي تخيم على تدبير النادي، أوفوا، أمس الجمعة، بوعدهم بالالتزام بإنقاذ الرجاء من الضائقة المالية التي يعاني منها، موضحا أنه تم رصد مبلغ مالي في خزينة النادي ذي قيمة مهمة، فضل المتحدث عدم الكشف عنها، في انتظار، وفق المتحدث، بدء المفاوضات بخصوص التعاقد مع بعض المؤسسات الكبرى في شأن إبرام عقود الاستشهار. وفي موضوع ذي صلة بالرجاء، تخلف طارق الجرموني عن موعد الرحلة التي قادت بعثة ناديه إلى أكادير للدخول في المعسكر الإعدادي، دون تقديم تبريرات، رغم أن البعض يعزو تصرف الجرموني إلى عدم رضاه عن القيمة المالية لتمديد عقده مع الرجاء، كما أن الرباطي لم يشارك في هذه الرحلة بعد أن تعذر على مسيري الفريق التباحث مع الرباطي في شأن لعبه لفريقه الأصلي في الموسم المقبل من عدمه.