إلى حدود الساعات الأولى من منتصف صباح يوم الاستفتاء، ووفق جولة قامت بها «المساء» في عدد من مكاتب التصويت في مدينة الجديدة، أكد عدد من رؤساء مكاتب التصويت أن العملية تسير بشكل عادي جدا، ونسبة التصويت «بطيئة» في الفترة الصباحية، مع توقعات ارتفاعها في ما بعد صلاة الجمعة، وخاصة في الأحياء الراقية والمتوسطة، التي يفضل سكانها التوجه إلى مكاتب التصويت بعد الصلاة العصر. ومن «الطرائف» التي صادفتها «المساء»، أثناء جولتها في مكاتب التصويت، ترؤس أحد أعضاء حركة 20 فبراير، المعروف جدا بنشاطه داخل الحركة، مكتب التصويت رقم 82 في معهد التكنولوجيا التطبيقية في الجديدة، وهو ما أثار تساؤلات عدد من المواطنين. لكن البعض اعتبروا الأمر «عاديا»، لكون المعني بالأمر موظفا في وزارة التربية الوطنية ومن حقه قبول ترؤس مكتب تصويت في إطار الواجب الوطني. وقد ساهم ارتفاع درجة الحرارة في هذا اليوم في عدم إقبال المواطنين على المكاتب في الفترة الممتدة بين الساعة العاشرة وإلى حدود صلاة الجمعة. كما عاينت «المساء» توافد عدد كبير من المواطنين على صناديق التصويت في بعض الأحياء الشعبية، كحيي «الغربة» و»القلعة» وعلى بعض المكاتب المتواجدة في «درب غلف» و»سيدي الضاوي»... كما أفادت مصادر «المساء» في العالم القروي أن مناطق (سيدي اسماعيل وسبت سايس وبني سبع وسيدي عابد والمهارزة -الساحل وأولاد حسين وأولاد فرج)... تعرف توافد عدد كبير من السكان على مكاتب التصويت. وحسب نفس المصادر، فإن السكان يتوافدون على متن وسائل نقل جماعية وخاصة وعلى متن العربات والدواب... لتلبية نداء المشاركة والتصويت على مشروع الدستور الجديد. وقد لاحظت «المساء» في عدد من المكاتب أن نسبة التصويت على الدستور ب»نعم» ستكون مرتفعة بالنظر إلى عدد الأوراق «الزرقاء»، التي كانت مرمية أمام مخادع وأمام مكاتب التصويت. وفي تصريحات متطابقة لعدد من المواطنين في مجموعة من مكاتب التصويت، أكد هؤلاء أنهم صوتوا ب»نعم» على الدستور الجديد وأن انخراطهم في هذه اللحظة التاريخية يمر في أجواء جيدة، اعتبارا للظرفية التي تمر منها بلادنا وتجاوبا مع نداء ملك البلاد، الذي عبّر عن تصويته ب»نعم» على مشروع الدستور الجديد.