أحالت عناصر الشرطة القضائية، الفرقة المتنقلة التابعة لمنطقة الأمن أناسي، صبيحة يوم الجمعة الماضي، على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالبيضاء متهما من أجل الضرب والجرح المفضي إلى الموت. ويتعلق الأمر بالمسمى (ف. ي) مزداد سنة 1979، فيما وجهت تهمة المشاركة إلى شقيقه (ف.ن) مزداد سنة 1981 و(م.م) . وحول تفاصيل الحادث أفاد المتهم الأول بأنه كان مارا رفقة أصدقائه من مجموعة 9 بسيدي مومن الجديد بالقرب من منزل مروج معجون، حديث الخروج من السجن منذ شهر، مما جعل ابن المروج المسمى (ك.ه) مزداد سنة 1986 يحمل مدية ويعترض سبيل الأشخاص الثلاثة، ظنا منه أنهم مخبرون، فحاول طعن المتهم الأول بواسطتها، ثم خرج والده الذي كان يحمل في يده عصا بيزبول، وأمام ابن وأبيه اللذين كانا مسلحين، حيث هوى الأب بالعصا على وجه المتهم الأول يوسف، ثم حاول أيضا الاعتداء على المتهم بواسطة العصا، استل المتهم سكينا متوسط الحجم من أجل الدفاع عن نفسه، فتدخل كل من شقيقه وصديقه لفض النزاع، لكن المتهم وجه طعنة إلى صدر الضحية المسمى قيد حياته لهبوب بوشعيب، ونقل إلى قسم المستعجلات، إلا أنه توفي في الطريق، فتم إشعار عناصر الفرقة المتنقلة التابعة لمنطقة أناسي، وبتنسيق مع دائرة الشرطة 27 ببورنازيل تم اعتقال المتهم الأول (ي.ف) بحي حمارة بحي مولاي رشيد، ثم اعتقل شقيقه، وانتقلت عناصر الفرقة المتنقلة إلى حي المسيرة 3 بحي مولاي رشيد حيث عتقال المتهم الثالث، وتم فتح تحقيق حول ملابسات الجريمة، فاعترف المتهم الأول بأنه كان يدافع عن نفسه أمام الابن ووالده اللذين كانا مسلحين بمدية وعصا، وأنه لم يكن ينوي قتل مروج مادة المعجون الذي له سوابق في مجال المخدرات، وأن شقيقه وصديقه لا علاقة لهما بالموضوع، وأنهما لم يشاركانه الجريمة، بل سبب الجريمة هو ابن الضحية الذي اعترضهم وهو يحمل مدية، وهو الآخر تمت إحالته على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف من أجل المنسوب إليه، ونظرا لظروف وفاة والده، تم تقديمه في حالة سراح وتم الإفراج عنه، في انتظار إحالة المتهمين على قاضي التحقيق من أجل استكمال باقي البحث والتحقيق.