خرج عشية أول أمس السبت المئات من سكان إقليم سيدي إفني، في مسيرة شعبية جابت مختلف الشوارع الرئيسية بالمدينة، للتعبير عن مساندتها لمشروع الدستور الجديد، ودعمها لكافة المبادرات الرامية إلى التصويت الإيجابي عليه. وخلال التظاهرة، التي عرفت مشاركة السكان من مختلف الفئات العمرية، رفع المؤيدون لافتات تقول «نعم» لمشروع الدستور الجديد، والوحدة الترابية، كما تقول «نعم» لمستقبل واعد ينطلق من الهوية ويحترم الخصوصية المغربية، بغية حقيق التعايش والتآلف، والوصول إلى نحو نظام وصفوه ب«الحداثي والديمقراطي». وقدرت مصادر «المساء» عدد المشاركين في المسيرة بنحو ثلاثة آلاف شخص، وما يقرب من 90 آلية من مختلف الأصناف «حافلات وسيارات وشاحنات»، قَدِمت من مختلف الجماعات الترابية المشكلة للإقليم. كما حمل المتظاهرون عددا من الأعلام الوطنية وصور الملك ولافتات مؤيدة للمشروع المقترح على التصويت يوم فاتح يوليوز المقبل. كما حضر المسيرة عدد من المنتخبين وبعض ممثلي الأحزاب السياسية والنقابات والمجالس المهنية والجمعيات والأعيان، وعدد من الناشطات في الحقل النسائي ومقاومون وتلاميذ وأعضاء المقاومة وتلاميذ وحرفيون، فيما غابت فعاليات أخرى سياسية عن التظاهرة، رغم تعبيرها عن موقفها المساند لمشروع الدستور المقترح.