قال اليمن، أول أمس الاثنين، إنه اعتقل أشخاصا يشتبه في مشاركتهم في محاولة اغتيال الرئيس علي عبد الله صالح. ورفض صالح، الذي اضطر إلى الخروج من اليمن لتلقي العلاج في السعودية من إصابات لحقت به في هجوم على قصره في وقت سابق من الشهر الجاري، الرحيل رغم ما يقرب من ستة أشهر من احتجاجات الشوارع ومحاولات دبلوماسية متعددة لإقناعه بالتخلي عن السلطة. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن صالح شكر العاهل السعودي الملك عبد الله على الرعاية التي لقيها على الأراضي السعودية، ونقلت عن محمد السياني، طبيب صالح، قوله إن صحة الرئيس «جيدة وفي تحسن مستمر». وأشعل الشلل السياسي، الذي أعقب إصابة صالح والصراعات المزمنة مع متمردين إسلاميين وانفصاليين ورجال القبائل المنشقين، المخاوف الإقليمية والغربية من احتمال انزلاق اليمن إلى حالة فوضى كاملة تتيح لتنظيم «القاعدة» معقلا يطل على ممرات ملاحية لنقل النفط. واشتعلت تلك الصراعات مجددا في محافظتين جنوبيتين، إحداهما سقطت عاصمتها في أيدي متشددين، مما أدى إلى اندلاع معارك دفعت أغلب سكانها إلى الفرار. وقالت صحيفة «الميثاق»، التابعة للحزب الحاكم، إن عدة أشخاص اعتقلوا للاشتباه في مشاركتهم في محاولة اغتيال صالح وإنه يجري التحقيق معهم، في إشارة واضحة إلى الهجوم الذي أصيب فيه الرئيس وعدد من كبار المسؤولين. وأضافت أن التحقيقات كشفت «حقائق مهمة وخطيرة حتى الآن لها علاقة بالمشترك»، في إشارة إلى تحالف اللقاء المشترك المعارض الذي يطالب برحيل صالح فورا. ولم تذكر الصحيفة مزيدا من التفاصيل. وجاء التقرير بعد فشل محاولة جديدة بدعم أمريكي وأوربي لحل الأزمة السياسية اليمنية عندما تجاهل نائب صالح مطلب المعارضة بأن يتخلى عن كل سلطاته على الفور. وقال عضو في ائتلاف المعارضة الذي التقى مع عبد ربه منصور هادي، نائب الرئيس اليمني، إنه رفض مناقشة مصير الرئيس معهم.