كشف محضر للدرك الملكي بمركز التمسية سرية انزكان عن تفاصيل وفاة أحد الشبان في ظروف غامضة، حيث أكد المحضر على أن الحادث «سكر علني متبوع بموت مشكوك فيه»، وأورد المحضر أن تفاصيل الحادث تعود إلى السادس من ماي الماضي عندما قرر أربعة شبان بمن فيهم الهالك تنظيم جلسة خمرية، حيث عمدوا إلى تدبر المبلغ اللازم لشراء كمية من «ماء الحياة» من أجل احتسائه كما هو معتاد، وبعد تناول الكمية التي كانت بحوزتهم قصد الشبان الأربعة دوار البدوع، حيث توجد مجموعة من الأشخاص الذين يتعاطون القمار حوالي الساعة الثانية عشرة ليلا، وفي تلك الأثناء طلب الضحية من المدعو (أ.م) الذي كان يلعب القمار تسلميه ببعض النقود إلا أن هذا الأخير قام وصفع الضحية، مما تسبب في سقوطه الأمر الذي دفع رفاقه إلى التدخل لفض هذا النزاع . وقصدوا بعد ذلك منزل والد أحدهم، والذي هو عبارة عن بيت في طور الإنجاز ولا يتوفر على إنارة، والمتواجد بدوار فوق الجرف جماعة التمسية، حيث كان الضحية في حالة هستيرية حسب إفادات زملائه ويتوعد الشخص الذي صفعه. وبعد توصلها بخبر وفاة الضحية انتقلت عناصر من الدرك الملكي إلى المنزل الذي شهد الحادث، حيث وجدوا الضحية عالقا على مستوى الجهة اليمنى من رأسه بقضيب من حديد طوله 18 سنتمترا مثبتا بالجهة اليسرى من الدرج الثامن المؤدي إلى الطابق الأول، ورجلاه نصف مطويتين على كومة من التراب والرمل وكان الضحية يرتدي قميص «تي شورت» أسود اللون وسروالا «دجينز» لونه أزرق، أما نعله الجلدي فقد عثر عليه على بعد مترين من الجثة بالطابق السفلي من الدرج الأول. وأثناء معاينة الجثة من طرف الدرك لاحظوا أن الدم قد نزف من أنفه وتخرج من فمه أيضا «رغوة» ممزوجة بالدم، وعندما تمت إزالة رأس الضحية من القضيب الحديدي الذي كان مثبتا بالدرج الثامن للمنزل من الطابق السفلي، لاحظت عناصر الدرك وجود جرح غائر يبلغ طوله ثمانية سنتيمترات تقريبا كما عاينوا آثار خدوش في يده اليسرى وكدمة زرقاء فوق كعب رجله