حققت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز أعلى الأرباح خلال الموسم المنقضي 2011/2010 بمبلغ وصل ملياري جنيه إسترليني للمرة الأولى في تاريخ المسابقة، التي فاز بها مانشستر يونايتد للمرة ال19 في تاريخه مؤخراً، لكن في الوقت نفسه لم تتمكن تلك الأندية من إيقاف إنفاقها ببذخ على أجور اللاعبين. الأرباح هذا الموسم كانت أكثر من الموسم الماضي 2010/2009 بحوالي 49 مليون جنيه إسترليني، وفقاً للتقرير الاقتصادي السنوي، الذي يصدر عن إحدى المؤسسات المالية البريطانية، التي تقوم بعمل إحصاء واسع على 20 فريقا. مبلغ ملياري جنيه إسترليني هو الأكبر على الإطلاق في أوروبا لهذا الموسم، يليه الدوري الألماني بأرباح بلغت 1،4 مليار جنيه إسترليني، لكن يبقى ال«بونديسليغا» أكثر الدوريات من ناحية الأرباح في العالم. صافي الديون على الأندية الإنجليزية انخفض بنسبة 20 بالمائة، من مبلغ 3،3 مليارات جنيه إسترليني إلى مبلغ 2،6 مليار جنيه إسترليني. وهذه إشارة مبشرة بالخير لتلك الفرق نحو مستقبل أفضل دون ديون، حيث كان ليفربول يدين بمبالغ كبيرة للبنك الملكي الإسكتلندي حتى سدد المالك الجديد جون هنري نسبة كبيرة منها، إضافة إلى فريق مانشستر سيتي، الذي انتهت كل ديونه منذ تقلد الشيخ منصور آل نهيان مهمة الصرف عليه عام 2008. ومن المتوقع ارتفاع المبلغ الحالي إلى 2،2 مليار جنيه إسترليني في الموسم الجديد عندما سيتم تسويق الدوري لبثه بطرق أخرى غير المعتمد عليها حاليا. الشيء الوحيد الذي يُقلق عشاق الدوري الممتاز هو مستوى الأجور المرتفع للغاية في الدوري، والذي يصل شهرياً إلى نحو 64 مليون جنيه إسترليني. وللسنة الثانية على التوالي تعاني الأندية من تلك الآفة. فلو كانت أقل بقليل لارتفعت أرباح الدوري المحلي إلى أكثر من ملياري ونصف المليار جنيه إسترليني. وعن هذا الأمر قال بول راونسلي، مدير أعمال شركة ديلويت الرياضية، التي أدرجت هذا التقرير الاقتصادي، إن «التحكم في التكاليف لا يزال أكبر التحديات التي تواجه الأندية الإنجليزية، لكن ربما الأمر يتعلق كذلك بجميع المستويات المتعلقة بعالم كرة القدم الاحترافي». وأشار راونسلي إلى أن الأندية الإنجليزية في وضعية جيدة للامتثال للوائح الجديدة للاتحاد الأوروبي.