كشف تقرير أصدره موقع انتقالات اللاعبين، الذي يتخذ من ألمانيا مقراً له، أن الأندية السعودية لم تستفد مادياً من انتقالات لاعبيها إلى أندية أخرى، وبقيت إيراداتها من هذا الجانب تساوي الصفر (لم ينتقل أي لاعب تملك الأندية السعودية بطاقته الدولية إلى الخارج)، وذلك للموسم الجاري 2010 - 2011، الذي أغلق باب الانتقالات الصيفية فيه منتصف الأسبوع الماضي. وأشار التقرير إلى أن مصروفات الأندية السعودية على مستوى التعاقدات كانت أكبر بكثير من الإيرادات، حيث بلغ إنفاقها هذا الموسم على اللاعبين المستقطبين إليها 16 مليونا و994 ألف جنيه إسترليني (نحو 98 مليون ريال سعودي). وأوضح التقرير أن أغلب الأندية السعودية لا تكشف عن قيمة تعاقداتها مع اللاعبين المحليين، وهذا يصعب معرفة قيمة الإيرادات والمصروفات بشكل دقيق بالنسبة لها، على عكس الحال في أندية العالم التي تكشف عن قيمة الصفقات بالنسبة للاعبين المغادرين واللاعبين المستقطبين. وأشار التقرير إلى أن مجموع اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي بلغ 48 محترفاً، بنسبة بلغت 13.8 % من مجموع اللاعبين، كما كشف عدد اللاعبين الذين تم التعاقد معهم والمغادرين من كشوفات الأندية هذا الموسم، وأوضح عدد اللاعبين المنتقلين والمغادرين من وإلى أندية أخرى، ولم يكشف عن قيمة الأسعار بالنسبة للاعبين المحليين لعدم وجود المعلومة الصحيحة. من جانب آخر، أشار التقرير إلى أن عائدات الأندية المصرية الممتازة من انتقال لاعبيها إلى أندية أخرى بلغت 3.46 ملايين جنيه إسترليني، في حين بلغت مصاريف استقطاب لاعبين محليين وأجانب 3.12 ملايين جنيه إسترليني. وأوضح التقرير أن أشهر وأكبر الأندية في العالم تكبدت خسائر نظير التعاقد مع لاعبين لهذا الموسم، ولم تستفد من انتقال لاعبيها مالياً إلى أندية أخرى، فكانت مصروفاتها أكبر من إيراداتها في هذا الجانب، حيث تكبدت الأندية الممتازة في الدوري الإنجليزي خسائر بلغت 222.74 مليون جنيه، بينما بلغت خسائر الأندية الإيطالية 35.24 مليون جنيه، ولم يكن الحال جيداً بالنسبة للأندية الإسبانية فبلغت خسائرها 2.25 مليون جنيه، وبلغت خسائر الألمانية 14.04 مليون جنيه إسترليني. في المقابل، أوضح التقرير أن الأندية البرتغالية كانت أكثر أندية العالم استفادة من انتقال لاعبيها إلى أندية أخرى، فبلغت أرباحها 54.75 مليون جنيه، تليها الفرنسية ب32.04 مليون جنيه. وتضاءلت أرباح وعائدات الأندية البرازيلية والأرجنتينية من الاستفادة مادياً من انتقالات لاعبيها إلى أندية أوروبية بشكل كبير، ولم تجن أرباحا كبيرة، وأشار التقرير إلى أن هذا يعود إلى تدني مستوى اللاعبين بالأندية البرازيلية والأرجنتينية بعد الفشل في كأس العالم الأخيرة في جنوب إفريقيا، ما أدى إلى عدم رغبة الأندية الأوروبية في استقطاب لاعبين منها، عدا أولئك المعروفين والمشهورين، كما أن المدربين البرازيليين تضرروا من هذا الأمر ولم يكن لهم نصيب في الانتقالات سوى للأندية المحلية في بلدهم. من جهته، اعتلى مانشستر سيتي الإنجليزي صدارة الأندية الأوروبية في استقطاب اللاعبين، فبلغ إنفاقه 130.9 مليون جنيه هذا الموسم، تلاه ريال مدريد الإسباني ب72.90 مليون جنيه، وحل برشلونة ثالثاً ب64.35 مليون جنيه. في المقابل، تصدر فالنسيا الإسباني الأندية الأوروبية من حيث العائدات المالية نظير انتقال لاعبيه لأنديه أخرى، بعائد بلغ 75.19 مليون جنيه، تلاه إنترميلان الإيطالي ب47.88 مليون جنيه.