على مدى أربعة أيام 3، 4، 5 و6 يونيو 2011، تحولت مدينة شفشاون إلى ورشة كبيرة لرسامي الكاريكاتير، في إطار الدورة الثالثة للملتقى الوطني للكاريكاتير، الذي نُظِّم هذه السنة من طرف جمعية فضاءات تشكيلية في مدينة شفشاون. وقد عرفت هذه الدورة حضورا لافتا للفنانين هو الأكبر من بين الملتقيات السابقة، إذ وصل عدد الذين لبّوا الدعوة إلى 20 فنانا من مختلف المدن والمنابر المغربية. وتحولت قصبة شفشاون، التاريخية، إلى «معرض جماعي». وفي فضاء دار الثقافة، نظمت ندوة حول «الكاريكاتير ورهان التغيير»، شارك فيها كل من الدكتور محمد خيرون، الذي قدم ورقة نقدية في موضوع الكاريكاتير المغربي، الأستاذ سعيد كرماس، الباحث والمهتم بثقافة الصورة، الذي قدّم عرضا مستفيضا تناول تجربة الرسام الفرنسي الكبير أونوري دوميي، مبسطا مسيرته الطويلة والغنية في مجال الكاريكاتير. كما قدم الفنان عبد الغني الدهدوه ورقة تناولت محطات متعددة من مسيرة الكاريكاتير المغربي طيلة 50 سنة من الممارسة لهذا الفن، الذكي والناقد، حيث قال إننا «نعيش اليوبيل الفضي لهذا الفن في بلادنا»، داعيا الصحف المغربية إلى الاستفادة من الكاريكاتير لإغناء مضمونها ورفع مبيعاتها.