دعا ناشطون، على صفحة الثورة السورية على موقع «فايسبوك»، إلى مظاهرات اليوم الجمعة أطلقوا عليها اسم «جمعة العشاير». وكتب الناشطون على الصفحة أن «العشائر السورية عشائر ذات هوية وطنية ومدنية، ولا ينكر أحد وقوفها بشتى أطيافها، سنية أو علوية أو درزية، عربية أو كردية، وهي تجمع ولا تفرق». وأضافوا أن «العشائر مكون أساسي في الدولة المدنية بأفرادها، فهدفنا من الثورة هو إقامة دولة مدنية يحكمها القانون وتعمها الحريات، وتحفظ كرامة وعزة المواطن». هذا، ويتزايد القلق، محليا ودوليا، في سوريا مع استعداد الجيش لاقتحام بلدة جسر الشغور بدعوى التصدي لمسلحين ينصبون كمائن. وفي الوقت الذي يفرّ فيه المواطنون من تلك البلدة، قدمت كل من لندن وباريس مشروع قرار أمام مجلس الأمن ل«التنديد بقمع نظام الأسد». وميدانيا، ذكرت تقارير إعلامية أن سوريين فرُّوا من بلدة مضطربة متجهين إلى حدود تركيا، خوفا من العنف وإراقة الدماء، مع اقتراب قوات تدعمها الدبابات لديها أوامر بالسيطرة على الموقف بعد أن اتهمت الحكومة عصابات مسلحة هناك بقتل عشرات من قوات الأمن. وعلى الرغم من تردد أنباء عن سقوط قتلى على مدار أيام في بلدة جسر الشغور، تفاوتت بين تقارير رسمية تحدثت عن مسلحين ينصبون كمائن للقوات وبين أقوال سكان عن تمرد داخل الجيش، فإن الوضع هناك أثار قلقا دوليا من أن العنف ربما يدخل مرحلة جديدة أكثر دموية بعد ثلاثة أشهر من الاضطرابات الشعبية التي خلفت أكثر من 1000 قتيل.