نظم مئات المغاربة في إيطاليا، السبت الماضي، أمام عمالة بادوفا بولاية فينيتو وقفة احتجاجية أعقبت مسيرة غضب تنديدا بجريمة القتل التي تعرض لها شاب مغربي (25 سنة) يتحدر من إقليمقلعة السراغنة بدوار العرارشة، في ظروف يلفها الالتباس، خاصة أن الجهات التي قتلت المغربي عمدت إلى رميه في الخلاء بأحد الوديان بعد أن نقلته على متن سيارة. ومازالت جثة الضحية تقبع بإحدى مستشفيات بادوفا لإجراء التشريح عليها، في حين تعاني أسرته بسبب الفاجعة، خاصة أن والديه صعب عليهما الانتقال إلى إيطاليا لتتبع الإجراءات القانونية وجلب جثة ابنهما إلى المغرب للدفن. وطالب بعض أفراد الجالية السلطات المغربية بالتدخل لترحيل جثة الهالك وتقديم المساعدة لوالدي الهالك حتى يتمكنا من السفر إلى إيطاليا لمتابعةمجريات الدعوى وباقي الإجراءات المتعلقة بها. وندد مغاربة بإيطاليا، في اتصال ب»المساء»، بما تعرض له الشاب المغربي (عبد الرحمن.ع) الذي عرف بأخلاقه العالية التي يشيد بها جميع من كانوا على صلة أو معرفة بالضحية، واعتبروا أن فيه رائحة «العنصرية» على اعتبار أن بعض الجهات عاينت «جهات إيطالية تقوم بنقل الضحية ورمت به في الواد وكأنه ليس آدميا» قبل أن يبدأ التحقيق بخصوص جريمة القتل. ونظم المهاجرون المغاربة، الجمعة الماضي، وقفة احتجاجية تمهيدية شارك فيها حوالي 100 شخص، من بينهم جهات حقوقية إيطالية نددت بجريمة القتل «البشعة» لشاب في مقتبل العمر، وهي الوقفة التي تلتها الوقفة الاحتجاجية ليوم السبت التي أعقبتها مسيرة «غضب» حيث استقبل المحتجون من طرف مسؤولين بالعمالة وطالبوا بفتح تحقيق في حادث القتل. وأضافت المصادر نفسها أن الجالية المغربية لن تسمح بأن يهدر دم أبنائها بهذه الطريقة التي وصفتها ب»المهينة» وب»العنصرية» إلى حد أن الجهات التي قامت بهذه الجريمة لم تكتف بالقتل بل «أهانت» جثة الضحية وأهانت معها المغاربة جميعا عندما تخلصت من جثة عبد الرحمن برميها في واد. وطالبت الجالية المغربية المعنية بضرورة فتح تحقيق لمعرفة الجهة التي قامت بتصفية الهالك والوقوف على المسببات التي جعلتها «تجني» عليه بتلك الطريقة بالرغم من أنه شاب متزن بشهادة الجميع ولم يسبق له أن تسبب في أي مشاكل هناك. كما دعت الجالية السلطات المغربية المعنية إلى الدخول على الخط وفتح تحقيق من جانبها لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات والجرائم التي تستهدف المهاجرين المغاربة، خاصة، تضيف المصادر، أن جريمة القتل هذه التي استهدفت عبد الرحمن ليست الأولى من نوعها بمدينة بادوفا، بل سبق أن قتل مهاجرون مغاربة بالطريقة نفسها وهو ما أصبح يثير الرعب في قلوبهم.