أكد بيان مشترَك صدر عن المكاتب النقابية لأربع نقابات تعليمية مقاطعة بيداغوجيا الإدماج في إقليمسلا. وأوضح البلاغ المشترك، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، أن قرار النقابات «جاء استجابة لضغط القواعد التعليمية لمقاطعة بيداغوجيا الإدماج». وكانت النقابات التعليمية الأربع، وهي النقابة الوطنية للتعليم (ك. د. ش.) والنقابة الوطنية للتعليم (ف. د. ش) والجامعة الوطنية لموظفي التعليم (ا. و. ش. م.) والجامعة الوطنية للتعليم (ا. م. ش.) قد عقدت -حسب نفس البلاغ- اجتماعا استثنائيا لتدارس مشاكل نساء ورجال التعليم حول بيداغوجيا الإدماج، بعد نقاش جاد ومسؤول حول العرائض التي توصلت بها المكاتب وبعد الوقوف على أسباب الفشل الحتمي لإنجاز بيداغوجيا الإدماج. وقد عللت النقابات التعليمية الأربع قرارها بسبعة أسباب، منها غياب رؤية موحدة في الفهم والتنزيل، نتيجة لسوء التكوين والتأطير، والشرخ التربوي الواقع بين محتوى الوضعيات، من جهة، وبين الموارد والتعلمات، من جهة أخرى. وأوضحت النقابات التعليمية الأربع أن ثالث أسباب مقاطعة بيداغوجيا الإدماج الطابع التقني المعقد للمذكرة 204 لاتخاذ قرارات الانتقال من مستوى إلى آخر وتغليب الجوانب الكمية على الجوانب الكيفية. كما أضافت أن حذف حصص الدعم التربوي الدوري بصفة نهائية والإجهاز على مبدأ تكافؤ الفرص عند تقويم المتعلمين من بين أسباب هذه المقاطعة. واعتبرت من بين الأسباب الرئيسية للمقاطعة «استيراد بيداغوجيا الإدماج بعد ثبوت فشلها في العديد من البلدان»، فيما ختم البلاغ المشترك تعليلات مقاطعة بيداغوجيا الإدماج بسبب «عدم ملاءمة وانسجام المناهج ومقتضيات المذكرة 204»، وهو ما اعتبره بلاغ النقابات الأربع صعوبات وتناقضات جسيمة تستدعي الاستجابة لضغط ومطالب القواعد من رجال ونساء التعليم.