ينتظر أن تبت محكمة عين السبع الابتدائية بعد غد (الخميس) في ملف رشيد نيني، مدير نشر «المساء»، الذي يوجد في حالة اعتقال تعسفي في المركب السجني عكاشة بالدار البيضاء منذ أزيد من أربعين يوما، وهو الاعتقال الذي خلف موجة استنكار داخل المغرب وخارجه. وفي هذا السياق، أعلن ناشطون دوليون بارزون في حقوق الإنسان، مثل الحقوقي وليام بوردون من باريس والحقوقي أحمد عمر أكبر أحمد من واشنطن، عن تأييدهم لرشيد نيني، مدير نشر « المساء»، منتقدين الشطط في استعمال السلطة الذي أدى إلى هذا الظلم، حسب ما أكده رضى أولامين، منسق اللجنة الدولية للدفاع عن رشيد نيني. وأوضح أولامين أن اللجنة تنتظر الحكم الذي ستصدره المحكمة في حق مدير نشر «المساء»، وأنها ستتخذ على ضوئه كافة الإجراءات الضرورية من أجل الضغط في اتجاه إعادة الأمور إلى نصابها. وأكد منسق اللجنة الدولية أن سجن الصحفيين خلال هذه الأوقات الحساسة ليس في صالح سمعة المغرب، ليس فقط داخليا وإنما أيضا على الصعيد الدولي، معتبرا أن قضية اعتقال رشيد نيني تضرب في الصميم أسس الديمقراطية وحرية الصحافة في المغرب. وأشار إلى أن هناك تراجعا لحرية التعبير في المغرب الذي يمر حاليا بانهيار خطير في الحوار الوطني مع الصحافة، مما يدفع إلى التشكيك في صحة التزام المغرب بحرية التعبير والصحافة. ودعت اللجنة الدولية للدفاع عن رشيد نيني الحكومة المغربية إلى أن تصغي لأصوات المجتمع الدولي والشعب المغربي، من أجل الكف عن اضطهاد الصحافيين المغاربة، مناشدة الملك محمد السادس بالتدخل من أجل الإفراج عن نيني. وأجرت اللجنة الدولية -التي يشرف على تنسيقها أولامين، وهو محام بهيئة نيويورك وباريس والدار البيضاء- عددا من الاتصالات وستنظم لقاءات مع عدد من الفاعلين الدوليين الرئيسيين، بمن فيهم السيناتور فرانك وولف في الولاياتالمتحدة/ولاية فرجينيا، والمفوض توماس هامبربرج المستشار الأوربي السامي، ونافانيثيم بيلاي من الأممالمتحدة، ولجنة لحقوق الإنسان، وجيمس زغبي عن المعهد العربي الأمريكي، وهيومن رايتس ووتش في نيويورك، لمناقشة قضية رشيد نيني وكسب التأييد الدولي لها.