دعا مشاركون في مسيرة شعبية حاشدة نظمتها تنسيقية حركة 20 فبراير في جماعة «تروال»، إقليمسيدي قاسم، إلى محاسبة كل رموز الفساد في المنطقة وإلى فك العزلة عن جماعتهم، كما طالبوا بإطلاق سراح رشيد نيني، مدير نشر يومية «المساء». وقد رفع المتظاهرون، إضافة إلى صور رشيد نيني ولوحات تُندّد باعتقاله التعسفي، لافتات تُعبّر عن المطالب الأساسية للعديد من الدواوير التابعة لنفوذ الجماعة وتدين سياسة التهميش والإقصاء التي ينهجها المسؤولون إزاء انتظارات المواطنين واكتفاء الجهات الأمنية والقضائية بلعب دور «المتفرج» حيال الجرائم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المرتكَبة في المنطقة. وردد شباب حركة 20 فبراير شعارات وهتافات تعكس سخطهم من تردّي البنيات التحتية في جماعة «تروال» وعدم جودة الخدمات العمومية، كما دعوا السلطات المحلية إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة وإلى وقف الخرق السافر لدفتر الشروط والتحملات التي تحدد التزامات العديد من الشركات، لاسيما تلك المرتبطة بإنتاج زيت الزيتون، تجاه البيئة والإنسان، مشيرين في هذا الإطار إلى التدهور البيئي الذي تعرفه العديد من المواقع السياحية في الجماعة. وفي بيان لها، أعلنت التنسيقية المحلية للحركة عن تنديدها بمختلف أشكال العنف والقمع المسلط على الحركات الاحتجاجية التي دعت إليها حركة 20 فبراير، في مختلف مناطق المغرب، وعن تضامنها المبدئي واللا مشروط مع الصحافي رشيد نيني، مدير جريدة «المساء»، في محنته جراء الاعتقال التعسفي الذي تعرّض له، وطالبت بإطلاق سراحه دون قيد أو شرط. وأعرب البيان عن تشبث التنسيقية بمطالب حركة 20 فبراير وطنيا، ومطالبتها بفك العزلة عن منطقة «تروال» وبمحاسبة كل «رموز الفساد»، المتورطة في الانتهاكات التي عرفتها الجماعة، وانخراطها الكلي في دينامية التغيير الوطنية والمحلية، التي تستهدف إسقاط مختلف عناصر الفساد ومختلف المؤسسات المرتبطة بها، حسب تعبير البيان. وحمّلت حركة 20 فبراير في جماعة «تروال» مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في المنطقة إلى المجالس الجماعية المتعاقبة على تدبير الشأن المحلي في المنطقة، معلنة عن استعدادها الدائم لخوض مختلف الأشكال النضالية المشروعة من أجل محاسبة المسؤولين عن تهميش المنطقة والدفاع عن مصالح ساكنتها، العادلة والمشروعة.