سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حركة 20 فبراير بفاس والعيون وبرشيد وسيدي بنور تندد باستمرار اعتقال رشيد نيني وتطالب بحرية التعبير قالت إن التضييق على الصحافيين يعد انتكاسة لكل وعود الإصلاح
بعد مشاركتها في الوقفات الاحتجاجية التي نظمت في مختلف المدن المغربية، تواصل حركة 20 فبراير تضامنها مع الصحفي رشيد نيني وتطالب بإطلاق سراحه. في هذا الإطار، نظمت حركة 20 فبراير، تنسيقية برشيد، وقفة تضامنية حاشدة مع مدير مجموعة «المساء-ميديا» أمام المحكمة الابتدائية رفعت فيها صور رشيد نيني ورددت فيها شعارات منددة بالمحاكمات السياسية للصحفيين. وختمت الوقفة ببيان ختامي تم التطرق فيه إلى روح مبادئ حركة 20 فبراير وكذلك مطالبة الحركة بالإفراج الفوري غير المشروط عن مدير مجموعة «المساء ميديا» والمطالبة بتحرير الفضاء السمعي-البصري التنديد بمحاكمة الصحفيين وفق القانون الجنائي بدل قانون الصحافة، وختمت الوقفة بالدعوة إلى مسيرة حاشدة يوم 22 ماي بمدينة برشيد. وأصدرت حركة 20 فبراير فرع مدينة فاس، بلاغا تدين فيها اعتقال رشيد نيني وتعتبر الحدث انتكاسة واضحة لما أطلق من وعود، وهو البلاغ الذي جاء فيها: «تزامنا مع المحاكمة الجائرة التي يتابع فيها الصحفي رشيد نيني، والتي تعتبر ضربة لحرية الرأي والتعبير وانكشافا واضحا لزيف شعارات الديمقراطية، تعتبر الحركة أنه من غير المعقول في هاته المرحلة التي تعرف يقظة شعبية تاريخية أن يُسجن إنسان بسبب مواقفه وآرائه، ومهما اتفقنا أو اختلفنا مع آراء رشيد نيني فإن اعتقاله يعد وصمة عار على جبين المخزن، كما لا يفوتنا أن نسجل أن اعتقال نيني لم يكن إلا مقدمة لحصار أوسع وأشمل، مما يدل على أن نية الإصلاح لدى الحاكمين ليست صادقة، بل هي التفاف مفضوح على طبيعة المرحلة. وذكر البيان ذاته أن» اللجنة الحقوقية من داخل حركة 20 فبراير بفاس سجلت تجاوزات خطيرة ستكون لها تداعيات أخطر وأعمق، منها المنع والحصار والاعتداء على صحفيين وفنانين، لا لشيء سوى أنهم لا يُطبلون ولا يُزمرون في جوقة السلطة، والقمع الهمجي لتظاهرات شباب حركة 20 فبراير في عدة مدن، وفي مقدمتهم شباب الحركة بفاس، الذي بدأ بعسكرة الشارع مرورا بالاعتداء الوحشي على المتظاهرين، إذ لم تسلم من بطش وعصا السلطة النساء ولا العجائز ولا الأطفال بالإضافة إلى مطاردة وترهيب مناضلي الحركة. إنها الديمقراطية التي بشرونا بها، ديمقراطية ممزوجة بدماء أبناء الشعب المغربي. في الإطار ذاته، رفع شباب حركة 20 فبراير بسيدي بنور، الثلاثاء الماضي، خلال مشاركتهم في الوقفة الاحتجاجية بشارع الجيش الملكي عدة شعارات منددة باعتقال الصحافي رشيد نيني ومستنكرين الطريقة التي يتابع بها أمام أنظار العدالة. ورفع سكان القرية، إحدى أقدم وأكبر الأحياء الصفيحية بسيدي بنور لافتات تطالب بالإطلاق الفوري لرشيد نيني، كما عرفت نفس الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها العمال المؤقتون بالوساطة لدى المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بدكالة الذين طالبوا بدورهم بالإفراج الفوري عن الصحافي رشيد نيني. واستجابة لنداء حركة 20 فبراير بمدينة العيون سيدي ملوك، انطلقت من أمام ساحة المرشي بوسط المدينة، الأحد الماضي، على الساعة الخامسة مساء، مسيرة شعبية شارك فيها العشرات من أبناء المدينة، جابت العديد من الشوارع، رافعة شعارات تطالب بتنمية المدينة اقتصاديا واجتماعيا وبمحاكمة ناهبي المال العام محليا ووطنيا، وتندد بالفساد والاستبداد والإقصاء والتهميش وباعتقال مدير جريدة «المساء»، الصحافي رشيد نيني وبإطلاق سراح معتقلي الرأي والصحافة. كما عبروا عن تضامنهم التام مع الشعب الفلسطيني في ذكرى النكبة التي مرت عليها 63 سنة.