قال سكان الهضبة المطلة على المنتجع الغابوي وادي الشعبة وسط مدينة آسفي إن شاحنات تحمل ترقيم الجماعة الحضرية لآسفي قد حولت الشارع المحاذي لثكنة أفراد القوات المساعدة، خلف ملعب المسيرة الخضراء، إلى مطرح سري للنفايات والأزبال والأتربة التي يتم رميها يوميا وعلى مدار الساعة. واشتكى السكان أنفسهم في اتصال لهم ب«المساء» من صمت الجماعة الحضرية إزاء هذا العمل الذي لوث الطابع الغابوي لمنتجع وادي الشعبة، كما حول الأزقة المجاورة لمساكنهم إلى تجمعات عشوائية للأزبال وأتربة البناء والنفايات البلاستيكية لدرجة أن الطريق المؤدية إلى منازلهم سدت عن آخرها نظرا إلى تراكم النفايات. وفي سياق متصل، عاينت «المساء»، صباح يوم الجمعة الأخير على الساعة الحادية عشرة، شاحنة تحمل ترقيم الجماعة الحضرية (ج 117602) من نوع «إيسيزي» وهي تفرغ حمولة من الأتربة والنفايات في قارعة الطريق الخلفية لثكنة أفراد القوات المساعدة خلف ملعب المسيرة البلدي، وقال سكان هذه المنطقة في تصريح ل«المساء» إنهم اتصلوا غير ما مرة بمصالح الجماعة الحضرية لإثارة انتباهها إلى هذه الفضيحة، بحسبهم، دون أن تلقى شكواهم أي اهتمام من قبل المسؤولين بالمجلس الحضري. وأكد السكان أنفسهم في تصريحاتهم أن خلو الطريق المؤدية إلى مساكنهم من المارة وانعدام الإنارة العمومية بها هي ما شجع شاحنات الجماعة والخواص من المنعشين العقاريين على تحويلها إلى مطرح سري للنفايات، وأشاروا في معرض حديثهم إلى أن هناك أصحاب سوابق حولوا الأشجار الغابوية هناك إلى مساكن عشوائية بلاستيكية، حيث يستغلون انعدام حركة السير والجولان بالمنطقة لممارسة تجارة الكحول وعلب «السيلسيون».