نقل أربعة طلبة من بينهم طالبة على عجل إلى قسم المستعجلات بإنزكان بعد تعرضهم لانخفاض حاد في نسبة السكر في الدم فقدوا على إثرها الوعي، بعد خوضهم إضرابا عن الطعام بكلية الشريعة بآيت ملول في خطوة تصعيدية بعد فشل كل الخطوات النضالية، التي خاضها الطلبة على مدى أزيد من ثلاثة أشهر من أجل دفع إدارة الكلية إلى عزل الأستاذ (ع.أ)، حيث دخل الطلبة في أول شكل احتجاجي بتاريخ 14 مارس 2011، وتم تسطير ملف مطلبي يضم حوالي 16 مطلبا، تمت الاستجابة ساعتها لبعض المطالب ذات الطابع البيداغوجي، في حين ظل الطلبة متشبثين بمطلب عزل الأستاذ المذكور بسبب مجموعة من الممارسات، التي يقول الطلبة إنه يمارسها ضدهم مثل الإهانة والتحقير وغير ذلك من الأساليب التي استهجنها الطلبة وجسدوها عبر العديد من الأشكال الاحتجاجية داخل الكلية. ورغم أن الطلبة خاضوا العديد من الأشكال الاحتجاجية فإن الإدارة ظلت تلتزم الصمت تجاه الخطوات التصعيدية للطلبة دون أن تقدم أي تفسير لما يجري. ورغم أن الطلبة قاموا بمسيرة حاشدة نحو مقر عمالة إنزكان بتاريخ 20 أبريل الماضي حيث استقبل عامل عمالة إنزكان لجنة عن الطلبة وعدها بالتدخل الفوري لحل الأزمة، فقد تم عقد لقاء للجنة داخل الكلية برئاسة عميد الكلية، أقرت بأن قرار عزل الأستاذ المثير للجدل ليس بيدها، واقترحت في نفس اللقاء أن يتم تفريغه حتى يستكمل أطروحته ثم يعود بعد ذلك كحل مرحلي، إلا أن رفض الطلبة لهذه الحلول التي وصفوها بالترقيعية أعاد القضية إلى المربع الأول، حيث أقدم الطلبة على إرسال لجنة تمثلهم إلى وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، إلا أن الطريقة التي تم بها استقبالهم هناك أثارت حفيظتهم من جديد وعادوا للاحتجاج ليعتصموا أمام العمالة بتاريخ 02 ماي الماضي، كما نظموا مسيرة أخرى في اتجاه ولاية أكادير بتاريخ 10 ماي الماضي، إلا أنه تم تجاهلهم، رغم أن المسيرة ضمت أزيد من خمسمائة طالب وطالبة. بعد ذلك بيومين قرر الطلبة الاعتصام بالقنطرة الرابطة بين إنزكان وآيت ملول، الأمر الذي شل الحركة في أكثر المحاور الطرقية حساسية بجهة سوس ماسة، حيث لم يسجل أي تدخل أمني خلال هذا الاعتصام وقوبلت هذه الخطوة من الطلبة بالتجاهل التام من طرف السلطات المعنية. الأمر الذي قرر معه الطلبة الدخول في إضراب عن الطعام من أجل إسماع صوتهم، ومحاولة إنقاذ السنة الدراسية، وعودة الدراسة إلى طبيعتها، لأن توقف الدراسة سيخلق حسب مصادر مطلعة مجموعة من المشاكل البيداغوجية داخل الكلية، سواء في الموسم الحالي أو في السنة المقبلة.