يؤكد وكيل منير الحسوني وكيل أعمال مجموعة من لاعبي المنتخب الوطني المغربي، على وجود صعوبات في التعامل مع اللاعبين المغاربة القادمين من البطولة الوطنية، مقارنة مع اللاعبين المقيمين في أوربا، في هذا الحوار مع «المساء» يشرح تفاصيل الخلاف مع بعض اللاعبين، ويبرئ نفسه من تهمة تغيير مسار اللاعب ياجور، ويعيد ترتيب حكاية هروب لاعبي الرجاء من معسكر بسويسرا. - ما حقيقة خلافاتك مع ياجور وبندامو؟ < أولا أنا من كان وراء انضمام كل من ياجور وبنجلون ثم بندامو لنادي شارل لوروا البلجيكي، بعد أن أقنعت المسؤولين بالتعامل مع ثلاثة مغاربة دفعة واحدة، علما أن النادي يضم كلا من أولميرس والسباعي، وهذا ليس بالأمر السهل خاصة وأن جمهور شارلوروا معروف بمزاجه الحاد، وهو أصعب جمهور في بلجيكا هذا من جهة، من جهة أخرى أنا لست مجرد وكيل أعمال لاعب تنتهي مهمتي بانتهاء الصفقة، بل تمتد صلاحياتي إلى ما بعد ذلك، حيث أحرص على تتبع اللاعبين في جميع مراحل الحياة الاحترافية، على غرار ما أقوم به مع الشماخ وخرجة وحجي وغيرهم من اللاعبين. - ماذا حصل إذن؟ < تعرف أن ياجور وبندامو دخلا عالم الاحتراف من البطولة الهاوية، أي أن العقلية لازالت بها بعض الرواسب، التي أحاول أن أخلصهم منها، البعض لا يتقبل هذا الأمر ويعتبره تدخلا سافرا في شؤونه الخاصة، من حقي أن أنبه اللاعبين فأنا بمثابة شقيقهم الأكبر، خذ على سبيل المثال ياجور ظل يماطل المسؤولين من أجل وثيقة عادية، ولم ترسل له عائلته شهادة عدلية ماذا أفعل وأنا المخاطب من طرف النادي، سيما وأن إنجاز رخصة العمل في بلجيكا يتوقف على مجموعة من الوثائق، للأسف البعض أعطى تأويلات للجدل اليومي الذي يميز علاقتي باللاعبين وحاول التأثير على علاقتي مع أشخاص أعتبر نفسي شقيقهم الأكبر. - هل أنت وراء إقناع اللاعب ياجور بالبقاء في سويسرا؟ < بالنسبة لقضية محسن ياجور لابد من توضيح شيء هام، وهو أنني تفاوضت مع الصويري حين كان رئيسا للرجاء في شأن عرض من ستراسبورغ، واتصلت بفتحي جمال من أجل مساعدة هذا اللاعب على دخول الاحتراف بعد أن شعر بالاختناق ولم يعد قادرا على العطاء بنفس المستوى في المغرب، فعلا سافر اللاعب واجتاز الاختبارات البدنية والتقنية، وجئت إلى المغرب من أجل التفاوض مع الرجاء، فتبين لي أن غلام أصبح رئيسا للفريق، كان شرط الرئيس أن يعود اللاعب من فرنسا لاستكمال المفاوضات، واقترح مبلغ 500 ألف أورو لتسريحه، لكن الفريق الفرنسي كانت له وجهة نظر أخرى، فاقترح نفس المبلغ بصيغة ثانية، أي أن يتوصل الرجاء ب100 ألف أورو كدفعة أولى، وفي نهاية الموسم 350 ألف أورو إذا قدم قناعات لستراسبورغ هنا انتهت الحكاية. - أقصد حكاية كياسو السويسري؟ < لم يكن لي علم بالأمر إلى أن اتصل بي اللاعب هشام العمراني من سويسرا هاتفيا وأخبرنا بقضية الهروب، قلت لهم عودوا إلى الرجاء لأنكم تنتمون للمنتخب الأولمبي المقبل حينها على مباراة هامة، لكن ياجور فضل البقاء وحده، وبعد يومين اتصل بي محسن من أجل مساعدته، فاكتشفت بأنه يتدرب رفقة كياسو الفريق المتواضع في دوري الدرجة الثانية بسويسرا، قلت له أخطأت لكن حينها كانت الأمور قد أخذت منحى آخر، ووقع اللاعب بترخيص مؤقت من الاتحاد الدولي لكرة القدم، والبقية تعرفونها. - لكن الرجاء لا زال متمسكا بحقه؟ < الرجاء يعرف أن كياسو نزل للقسم الثالث وأن اللاعب يفقد هويته الاحترافية حين يتحول اللاعب إلى هاو، لهذا جددت الاتصال بشارلوروا من أجل إنقاذ لاعب كبير من الضياع، العقد الذي كان مبرما مع كياسو أصبح لاغيا لكنني لست جاحدا فقد حرصت على وضع نسبة 5 في المائة لفائدة الرجاء في العقد المبرم مع شارلوروا في حالة انتقاله، سيما وأن الفريق البلجيكي معروف في الأوساط الكروية ببيع لاعبيه دون أي صعوبات تذكر، نفس النسبة سيستفيد منها الرجاء في حالة بيع اللاعب بندامو. - وبنجلون كيف تم استقطابه إلى شارلوروا رغم العروض الكبيرة التي كانت أمامه؟ < يا أخي عن أي عروض كبيرة تتحدث، هناك عرض من أندرليكت وهو الأهم، في الوقت الذي يتحدث فيه البعض عن ليفربول ودينامو كييف وغيرها من الأندية الكبرى، لكن على الجميع أن يعرف بأن عبد السلام موضوع الآن تحت عيون أندليكت، رغم أنه يحمل قميص شارلوروا أي ما يشبه الإعارة، ويمكن أن يلتحق بالفريق البلجيكي الكبير في أي لحظة ربما في الفترة الشتوية أو في نهاية الموسم الرياضي، هذه الأشياء منصوص عليها بوضوح في عقد اللاعب مع شارلوروا، لاننس بأن اللاعب لم يخض مباريات عديدة مع هيبرنيان في الموسم الماضي، وأن المنتخب الوطني يشكل بالنسبة له واجهة للتألق.