خلفت لائحة اللاعبين المدعوين للمباراة الودية التي ستجمع المنتخب المغربي بنظيره التشيكي يوم الأربعاء القادم، ردود فعل متباينة، على الرغم من الطابع الودي للمواجهة واعتبارها فرصة لاختبار العديد من اللاعبين الذين رصدهم الناخب الوطني خلال جولته الأخيرة في أوربا والتقائه بمجموعة من اللاعبين المحترفين. في حواره مع «المساء» يحاول منير الحسوني وكيل أعمال مجموعة من اللاعبين المحترفين كالشماخ والزهر وحجي، خرجة قراءة اللائحة بحثا عن عوامل القوة والضعف، ويؤكد أن اختيار لاعب محلي أفضل من محترف متوسط الأداء. - ما هي قراءتك الأولية للائحة التي أعدها الناخب الوطني قبل مواجهة التشيك؟ < المنتخب المغربي سيواجه نظيره التشيكي في مباراة ودية، ونحن نعلم أن المباريات الودية هي الفرصة الأكبر للمدربين لاختيار اللاعبين والوقوف على إمكانياتهم، لو تعلق الأمر بمباراة رسمية لكان لنا حديث آخر. - ما هي ملاحظاتك حول الاختيارات البشرية للومير؟ < أعتقد أن شمس الدين لعرايشي مدافع نادي موسكورن لاعب متوسط ونحن نعرف أن الدوري البلجيكي من الدوريات المتوسطة في أوربا، إذا كان لابد من اختيار ظهير أيمن فأنا شخصيا أفضل استدعاء مدافع من البطولة المغربية بدل الاعتماد على لاعب عادي لن يضيف الكثير للمنتخب، ولم لا الاعتماد على لاعب محترف مجرب من قيمة جمال العليوي الذي يعتبر من موجة 2004 التي أعطت الشماخ وحجي والزاييري، إنه مدافع متعدد الاختصاصات يمكن الاعتماد عليه في أكثر من مهمة دفاعية. - عاد طلال القرقوري إلى المنتخب بعد طول غياب ما رأيك؟ < شيء جيد أن يعود لاعب مجرب من قيمة القرقوري إلى أحضان المنتخب، لأنه يشكل صلة الوصل بين اللاعبين والطاقم التقني، وهذا ما كان مفتقدا منذ أن غادر طلال الفريق الوطني إثر خلافاته مع المدرب هنري ميشيل في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بغانا، قبل سنوات كان نورالدين النيبت يقوم بدور استراتيجي داخل المنتخب، وبعد رحيله تسلم طلال المهمة وأمن التواصل بين مكونات المنتخب ومنذ استقالته لم يتمكن أي لاعب من القيام بهذا الدور. - يغيب مجموعة من اللاعبين الذين يمارسون باستمرار ويحضر اللاعب الزهر الذي يفتقد إلى التنافسية؟ < نبيل الزهر هو أمل كرة القدم المغربية شئنا أم كرهنا، فهو ينتمي لفريق ليفربول الإنجليزي أحد أكبر النوادي العالمية، كريال مدريد وبرشلونة وأنتير وأسي ميلان وتشيلسي وغيرهم، ثم إن ليفربول يضم 40 لاعبا دوليا بين الشبان والأمل والكبار، تقريبا كل العناصر لها الصفة الدولية، علما أن الزهر توصل إلى غاية الآن بمجموعة من العروض الجادة، من فرق أوربية كإسبانيول برشلونة وبوخوم ومالاكة وتونتي وموناكو وسطاندار دولييج، وغيرهم من الفرق، والدليل على مكانة الزهر رغم أنه لا يخوض مباريات عديدة هو أن المدرب فضل تسريح اللاعب كينغ والاحتفاظ بنبيل وهذا دليل على مكانته، وأظن أن الناخب الوطني مقتنع بأهميته وجدواه لما له من خبرة ميدانية رغم صغر سنه. - أثار عادل رامي جدلا كبيرا في الأوساط الرياضية بحكم قربك من رامي ما هو أصل الخلاف؟ < المسألة بسيطة جدا، عادل رامي مدافع نادي ليل الفرنسي يفضل دعوة الناخب الفرنسي على الناخب المغربي، وصرح بذلك مرارا، نفس الحالة تنطبق على اللاعب قابول الذي قال بدوره إنني أعطي الأسبقية للمنتخب الفرنسي، وحين سيصرف عني الفرنسيون النظر سأنظم للمنتخب المغربي، إن المسألة مسألة الحسم بين اختيار المسار الكروي واختيار القلب في الفترة التي يكون فيها اللاعب في مفترق الطرق، مع احترامي لقناعات كل شخص فإن الشماخ وحجي والزاييري فضلوا الوطن على المستقبل الكروي. - ما هي حقيقت خلافك مع اللاعب محسن ياجور؟ < حاليا اللاعب محسن ياجور استعاد توازنه، والأيام أكدت أن منير الحسوني على حق حين راهن عليه، فهو الآن أحد الدعامات الأساسية لفريق شارلوروا البلجيكي، والمدرب حريص على منحه عناية خاصة لطبيعة تفكيره وطبعه الحاد، أنا أتكلم من موقع الحياد بعد أن أنهيت تعاقدي معه، لكنني أقر بأنه يسترجع تدريجيا إمكانياته وأن الخلافات التي حصلت هي مجرد مضاعفات صراع الوكلاء، وأنا الآن من هذا المنبر أخلي مسؤوليتي من انتقاله إلى نادي كاسيو السويسري. - وضعت أمام الشماخ العديد من العروض ما هي اختياراته؟ < في نهاية كل موسم تنهال على الشماخ العديد من العروض من كبريات الأندية الأوربية، لكنه لا يتسرع في دراستها لأنه يعرف أن ارتباطه ببوردو هو ارتباط بالمشاعر، ففي هذا النادي الذي ترعرع فيه يلعب مروان بروح الأسرة، لهذا فعلى الرغم من قيمة العروض التي انهالت عليه من مارسيليا ومن أندية إنجليزية كبرى فإنه يعطي دوما الأسبقية لبوردو، مما يجعل رئيس النادي يطلب مبالغ تعجيزية كلما فتح باب المفاوضات.