نظمت فعاليات حقوقية وإعلامية ونقابية، أمام مقر المحكمة المركزية بأولاد تايمة، ممثلة بكل من المركز المغربي لحقوق الإنسان، والمركز الإقليمي للصحافة والاتحاد الوطني للصحافيين الشباب، ونقابة الاتحاد العام الديموقراطي للشغالين، وفرع الجمعية الوطنية لحملة الشواهد المعطلين، وعدد من الفعاليات الجمعوية الأخرى، وقفة تضامنية مع رشيد نيني مدير نشر جريدة «المساء» امتدت لنحو ساعة من الزمن، ردد خلالها المحتجون مجموعة من الشعارات المنددة بالاعتقال التعسفي وغير القانوني الذي طال مدير «المساء»، ومطالبة في الآن نفسه بإطلاق سراحه الفوري بدون قيد أو شرط، ومن ضمن الشعارات التي صدحت بها حناجر المحتجين علاش جينا واحتجينا على رشيد يخرج لينا// لا رأي لا تعبير الصحافة في قاع البير// سو اليوم سو غدا الحرية ولا بدا). وفيما ظلت الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية تراقب تطورات الوقفة التضامنية عن كثب، تجمع العشرات من المواطنين بمحيط المحكمة مبدين تعاطفهم وتضامنهم مع قضية رشيد نيني. وفي ختام هاته الوقفة ، تناول الكلمة اريدوص نور الدين, أبدى من خلالها تضامنه اللامشروط مع مدير «المساء» الذي زج به وراء القضبان، بعد إلباسه تهم ملفقة وباطلة في تناقض صارخ خارج عن الضوابط القانونية، كما طالب القضاء المغربي بتحكيم العقل وتجاوز قضاء التعليمات، وذلك بإطلاق السراح الفوري للزميل رشيد، ومتابعته بقانون الصحافة لتوفره على كل الضمانات القاضية بذلك، كما نسجل في المركز المغربي لحقوق الإنسان, يقول اريدوص- وللأسف الشديد-، التراجع الذي عرفته الحريات العامة في الآونة الأخيرة، في تناقض صارخ مع الخطاب الملكي الأخير، الذي أعطى الضوء الأخضر لمغرب جديد، يضمن الحقوق والحريات ضمانا لحق المواطن في التوصل بالخبر، ومعرفة الحقيقة, حيث لا إعلام حقيقي ولا صحافة جادة دون قضاء نزيه.