احتجت زوال الجمعة الماضي أمام المحكمة الابتدائية بتيزنيت عدة هيئات سياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية ضد الاعتقال التعسفي الذي تعرض له رشيد نيني، مديرجريدة «المساء»، على خلفية مقالات حررها في عموده الشهير «شوف تشوف»، وطالبت بإطلاق سراحه الفوري، ومحاسبة المتورطين الحقيقيين في قضايا الفساد المختلفة بدل الزج بالشرفاء والأصوات الحرة في السجون. ووصف المحتجون في الوقفة، التي حضرتها 30 هيئة من مختلف الحساسيات والتوجهات الممثلة بالإقليم، رشيد نيني ب«الصوت الوطني النزيه، الذي تحدث دائما بجرأة»، ودعوا إلى التكتل من أجل حماية الإعلام الوطني مما يتعرض له من مضايقات في الآونة الأخيرة. كما تساءلوا عبر اللافتات التي رفعوها عن الجهات التي تقف وراء مسلسل إعدام «المساء» ضدا على أجواء الانفتاح السياسي، الذي روجت له المؤسسات الرسمية بالبلد، وقدموا عدة مطالب آنية تهم حرية التعبير والصحافة. كما وجهوا رسائل مباشرة إلى كل من وزيري العدل والاتصال حول متابعة مدير «المساء» في قضايا الرأي خلف القضبان، وعبروا عن رفضهم المطلق لما أسموه الاستبداد والتكميم والتضييق، وأكدوا في الشعارات، التي رددوها بالعربية والأمازيغية، على إدانتهم كافة المحاكمات التي وصفوها ب«الصورية» ضد الجسم الصحفي بالمغرب. وفي السياق ذاته، أعلنت الهيئات المحلية في بيانها المشترك عن تنديدها الشديد للاعتقال التعسفي، الذي تعرض له الصحفي رشيد نيني، مدير جريدة «المساء»، وتضامنها المبدئي واللامشروط معه. كما طالبت بالإطلاق الفوري لسراحه دون قيد أو شرط، ووقف جميع المتابعات الصورية في حق الصحفيين وإلغاء العقوبات السالبة للحرية، ودعت الحكومة إلى احترام المواثيق والعهود الدولية التي وقعها المغرب في مجال حرية الرأي والتعبير. ومن الشعارات التي رفعها المحتجون أمام المحكمة الابتدائية، التي أغلقت أبوابها مباشرة بعد انطلاق الوقفة التضامنية على الساعة الثالثة بعد الزوال، «الصحفي كايفضح، والمفسد كايشطح» و«الصحفيين حكمتوهم والمفسدين حميتوهم» و«يارشيد ارتاح ارتاح، سنواصل الكفاح»... ومن الهيئات التي شاركت في الوقفة الاحتجاجية أمام المحكمة، والتي وقعت على البيان التضامني، حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والجامعة الحرة للتعليم (إ.ع.ش.م)، والنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش)، والجامعة الوطنية للتعليم (إ.م.ش)، إضافة إلى الحزب الأمازيغي الديموقراطي، وجماعة العدل والإحسان، وحزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي، والكونفدرالية الديموقراطية للشغل، وشبيبة العدالة والتنمية. كما شارك منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، ونادي الصحافة، ومجموعة المصير لحملة الشواهد المعطلين، ومنظمة إزرفان الأمازيغية، واليسار الاشتراكي الموحد، والفضاء المدني، وحزب العدالة والتنمية، علاوة على الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وجمعية إسمون للأعمال الاجتماعية، والمؤتمر الوطني الاتحادي، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وحركة 20 فبراير، وحركة التوحيد والإصلاح، وجمعية الصحافة والإعلام، والجمعية المهنية للتجار والحرفيين، وحركة باركا. كما شاركت جمعية الشروق، وجمعية أكشاكي، والمنظمة الديموقراطية للتجار والحرفيين، والجامعة الوطنية لموظفي الجماعات المحلية، وجمعية تفركانت والمرس، وعدد من المواطنين، والمشتغلين في قطاع المحاماة، والباحثين، والمراسلين، والمصورين الصحفيين، وبعض الخطاطين، وأصحاب المواقع الالكترونية الناشطة بإقليم تيزنيت.