وصل عدد المحميات التي يملكها خليجيون بمنطقة بولمان إلى 4 محميات، وتبلغ مساحة المحمية الواحدة حوالي 300 هكتار. وعادة ما تستغل هذه المحميات لإقامة هؤلاء الأثرياء الخليجيين أثناء عطلهم الخاصة بالمغرب، وذلك إلى جانب ممارسة صيد طائر الحبار، وغالبا ما يتم صيد هذا الطائر أثناء الليل. ويتداول سكان المنطقة أن هذا الطائر يحتفظ، في حنجرته، بأحجار كريمة تباع بأثمان باهظة. وتشغل كل محمية، بصفة مباشرة، حوالي 200 إلى 300 عامل وعاملة مغربية. وتشير المصادر إلى أن أول محمية في المنطقة تعود ملكيتها إلى الراحل الشيخ زايد بن سلطان، أمير دولة الإمارات العربية المتحدة. وطبقا للمصادر ذاتها، فإن أغلب الخليجيين الذين يفدون على المنطقة هم من دولة الإمارات، ويساهم هؤلاء الخليجيون في «نهضة» هذه المنطقة. وتشير المصادر إلى أن أحدهم، وهو مدير ولي عهد أبو ظبي، شيد أكبر مسجد بميسور وبمحاذاته أكبر حديقة بالبلدة. كما أنه ساهم، بشكل رئيسي، في بناء 3 قناطر وتعبيد بعض الطرق، وتجهيز بعض الشوارع وضمنها الشارع الرئيسي الذي يخترق بلدة ميسور والذي يضم أهم مرافق المدينة ومنها العمالة، بالرغم من أن هذه الأخيرة تعرف بعمالة بولمان، البلدة المجاورة التي توجد فيها فقط بعض المصالح الإدارية ومقر البلدية التي يترأسها امحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية.